الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
الاستهلاك المفرط للسكر يعد عاملاً رئيسياً في تفاقم فرط الوزن والسمنة، وتسوس الأسنان، وداء السكري النمط الثاني، ويتزايد القلق من أن تناول السكريات الحرة، وبخاصة في شكل مشروبات محلاة بالسكر، يزيد من تناول الطاقة الإجمالية وقد يقلل من تناول الأطعمة التي تحتوي على سعرات حرارية أكثر فائدة غذائية، مما يؤدي إلى اتباع نظام غذائي غير صحي وزيادة الوزن وزيادة خطر الإصابة بالأمراض غير السارية.
وفي إطار ذلك أكدت رئيس دائرة البرامج الداعمة- مشرف برنامج التغذية في مديرية الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة الدكتورة هلا محمد شهير داود لـ “الثورة” أنه وحسب منظمة الصحة العالمية فقد ارتفعت معدلات فرط الوزن والسمنة عالمياً لدى الأطفال دون سن الخامسة من 5.8% إلى 8.1% بين عامي 1990 و2012، وهو ما يزيد على المتوسط العالمي الذي يبلغ 6.7% حيث تنتشر زيادة الوزن والسمنة في صفوف المراهقين والمراهقات انتشاراً كبيراً، موضحة أنه ومن هنا توصي المنظمة بأن لا يتجاوز استهلاك الأفراد خاصة الأطفال والنساء 25 غراماً في اليوم من السكريات الحرة في نظامهم الغذائي (بشكل مباشر + غير مباشر).
ولفتت الدكتورة داود إلى أن الغذاء هو سر صحة الإنسان وهي نتاج ما يتناوله من غذاء, فمن أراد صحة جيدة عليه أن ينتبه إلى طعامه، وتمتد أهمية الغذاء الصحي لتشمل حياة الإنسان وصحته بشكل كامل، وذلك لأن الغذاء الصحي هام في جميع المراحل العمرية لتزويد الجسم بجميع العناصر الغذائية الضرورية للحياة الصحية، فالتغذية الصحية تعني أن يتناول كل فرد احتياجاته من الطعام بالنوع والكميات المناسبة للسن والحالة الفيزيولوجية والنشاط الذي يقوم به وأن يكون الطعام خالياً من الملوثات التي قد تسبب الأمراض.
ولغذاء صحي متوازن أكدت رئيس دائرة البرامج الداعمة أنه يجب اتباع نمط غذاء صحي متنوع من الأطعمة والمشروبات المغذّية، والحصول على سعرات حرارية مناسبة لاحتياجات الإنسان كحاجات فيزيولوجية أساسية لصحته وبقائه حياً، مشيرة إلى أن الغذاء الصحي الركيزة الأساسية للصحة الجيدة والشعور بالراحة وجسد خال من الأمراض، لذلك لابد من الاهتمام بالقيم الغذائية للأطعمة التي نتناولها بشكل يومي، كما أنه وسيلةً دفاعيةً ممتازةً للحفاظ على قوّة الجسم وصحته، وذلك عند اقترانه بالنشاط البدني الكافي، والحفاظ على الوزن المثالي، وأهم سلاح بيد الإنسان لدعم جهاز المناعة في الجسم، بهدف تعزيز قدرته على مواجهة أي مرض والشفاء منه.
ونوهت بأن الغذاء الذي يساعد الإنسان على تطوير وتحسين صحته العامة والتي من شأنها أن تضمن له القيام بأوجه النشاط اليومي بكفاءة وفعالية بحيث يمد الجسم بالطاقة اليومية اللازمة ويحافظ على جميع وظائف الجسم من أجل نمو وتطور جسم الإنسان، ومن هنا فلابد من إتباع نمط حياة صحي من خلال تعديل السلوك الغذائي في المراحل الأولية من عمر الإنسان خلال السن المدرسي.