أزمة مياه مدينة الباب.. تحديات وتعاون مجتمعي

الثورة ـ جهاد اصطيف:

رغم التحسن الملحوظ في توفر المياه خلال الأشهر الماضية في مدينة الباب وريفها، لا تزال أزمة المياه حاضرة في تفاصيل الحياة اليومية للسكان، بين ضعف في البنية التحتية، وتعديات على الشبكة العامة، وهدر واسع في الاستخدام، وضعف الالتزام بسداد الفواتير، كل ذلك يجعل من هذا الملف أولوية خدمية ومجتمعية تحتاج إلى تضافر الجهود على المستويين الرسمي والشعبي.

وأوضح القائم بتسيير أعمال بلديات منطقة الباب محمد الحسن العثمان، أن الاحتياج اليومي من المياه لمدينة الباب ومحيطها يقدر بـ 30 ألف متر مكعب، في حين أن السعة التخزينية المتاحة لا تتجاوز 10 آلاف، ما استدعى اللجوء إلى نظام التوزيع الدوري عبر تقسيم المدينة إلى قطاعات.

وقال العثمان في تصريح له: نضخ المياه بشكل دوري من محطة عين البيضا إلى الخزان المركزي، ومنه إلى الأحياء، بحيث تغذى كل منطقة مرة كل أربعة أيام بمعدل تشغيل لا يتجاوز خمس ساعات، وقد لمسنا تحسناً نسبياً نتيجة المتابعة المكثفة، لكن التحديات ما زالت قائمة.

وبحسب المسؤول المحلي، فإن أبرز المشكلات التقنية تتمثل في التعدي على الشبكة العامة عبر وصلات غير شرعية، وسوء الاستخدام داخل المنازل، مثل ترك الخزانات تفيض بسبب الأعطال في الصمامات “الفواشات” واستخدام المياه لأغراض غير ضرورية.

وأضاف: قلة الوعي تؤدي إلى هدر آلاف الأمتار المكعبة شهرياً، كما أن نسبة التحصيل المالي من فواتير المياه ضئيلة، ما يحد من قدرتنا على التوسع وإجراء الصيانة الطارئة والوقائية.

واختتم العثمان حديثه بالتشديد على أن المياه ليست فقط خدمة، بل مورد حيوي وحق عام، وقال: لا يمكن أن تستمر أي جهود خدمية دون وعي شعبي، فالماء إن لم يُحمَ من الهدر والتعدي، سيتحول إلى أزمة دائمة، رسالتنا واضحة : تعاونوا معنا، نضمن لكم استمرارية الخدمة.

ويبقى مفتاح الحل في يد الجميع، فبين الضخ المنظم، والمتابعة الفنية، والتعاون الأهلي، يمكن تجاوز أزمة المياه وتحويلها إلى قصة نجاح في منطقة تحتاج بشدة إلى الاستقرار والاستدامة، فالماء ليس فقط مورداً، بل مقياس لتحضر المجتمعات ووعيها بمقدراتها.

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك