الثورة – عبد الغني العريان:
عُقد اجتماع أمني موسّع في مبنى محافظة حلب، اليوم الأحد، بحضور محافظ حلب عزام الغريب، ومحافظ إدلب محمد عبد الرحمن، ونائب وزير الدفاع اللواء محمد شعيب، وقائد الأمن الداخلي في إدلب اللواء عبد القادر طحّان، والعقيد محمد عبد الغني قائد الأمن الداخلي في حلب، إلى جانب قادة الفرق العسكرية في المحافظتين.
وجاء الاجتماع في سياق الجهود المبذولة لضبط الأمن ومواجهة التحديات الناجمة عن انتشار السلاح غير الشرعي، وناقش المجتمعون آليات الحد من هذه الظاهرة، وسبل تفعيل التنسيق بين الأجهزة الأمنية والعسكرية في حلب وإدلب، بما يضمن تعزيز الاستقرار ويحدّ من الفوضى.
وأكد الاجتماع على خطورة السلاح العشوائي وتداعياته على أمن المجتمع وسلامة المدنيين، مع التشديد على تنفيذ إجراءات رادعة لملاحقة حامليه، وتفعيل الآليات القانونية لمصادرته، بالتوازي مع حملات أمنية موجّهة ومستمرة للحد من انتشاره.
ناقش الحاضرون سبل تعزيز التنسيق بين مؤسسات الدولة، وتطوير التعاون بين الأجهزة الأمنية والقطاعات الخدمية، في إطار رؤية شاملة لاستعادة سلطة الدولة وتثبيت الاستقرار في المناطق المحررة والتأكيد على تكامل الجهود بين المؤسسات الأمنية والتنفيذية، بما يحقق حماية المدنيين، ويخلق بيئة ملائمة للتعافي وإعادة البناء.
وشكّل الاجتماع فرصة لتبادل وجهات النظر بشأن المهام الميدانية والتنسيق المشترك، لا سيما في ما يخص مراقبة المناطق التي تشهد اضطرابات، وضمان سرعة الاستجابة للحوادث الأمنية، وتحديث آليات العمل الميداني بما يتناسب مع متطلبات المرحلة الحالية.
وفي مداخلاتهم، شدّد القادة العسكريون على أن استقرار الشمال لا يمكن تحقيقه دون مواجهة جادة لحيازة السلاح غير الشرعي، وأن العمل الأمني لا ينفصل عن تحسين واقع الخدمات، مؤكدين أن توفير بيئة آمنة يتطلب حضوراً مؤسساتياً متكاملاً يربط بين الأمن والتنمية.
واتفق المجتمعون على دعم التواجد الميداني المكثّف في النقاط الحساسة، وتعزيز إجراءات التفتيش والرصد، مع التركيز على المتابعة الحثيثة لتنفيذ التوصيات، وتقييم نتائجها بشكل دوري.
وفي ختام الاجتماع، أكد المشاركون أن الدولة ماضية في جهودها لبسط الأمن وإنهاء مظاهر الفوضى، وأن التنسيق المتواصل بين الجهات المعنية سيشكّل حجر الأساس لمرحلة أكثر استقراراً؛ مع عقد اجتماعات متابعة بشكل منتظم، لضمان التقدم العملي في تنفيذ السياسات الأمنية، وتثبيت حالة من الأمان الدائم تُمهّد لعودة الحياة الطبيعية في الشمال.