الثورة – سومر الحنيش:
مع انتصاف سوق الانتقالات الصيفية، يمكن القول إن الميركاتو الصيفي ما زال يتحرك بخطوات خجولة بين أندية الدوري الكروي الممتاز، إذ لم نشهد حتى الآن صفقات من العيار الثقيل تثير ضجة بين الجماهير، فيما تستمر إدارات الأندية بالتعامل مع اللاعبين بمنطق تجاري بحت، مفضلة العقود القصيرة، بعيداً عن فلسفة الاستقرار والولاء التي تتطلب ارتباطاً طويل الأم، ومع اقتراب الخامس عشر من تشرين الأول، الموعد الرسمي لإغلاق باب الانتقالات الصيفية في سوريا، ما زالت بعض الفرق تفتقر حتى لوجود جهاز فني يقود تحضيراتها ! في حين تحركت أخرى بهدوء نحو أسماء جديدة علّها تصنع الفارق في الموسم القادم، وبأسعار تبدو مقبولة.
صفقات قوية لحمص الفداء
أكثر الأندية نشاطاً حتى اللحظة كان نادي حمص الفداء (الوثبة) الذي دخل الميركاتو بقوة، فاستقدم المدرب هيثم جطل لقيادة الفريق، وعزز خطوطه بمهاجم منتخبنا مارديك مارديكيان، العائد من الدوري الكويتي، في صفقة تعزز الخط الأمامي، بخبرة مهاجم يعرف طريق الشباك جيداً،
كما دعّم الخط الخلفي بضم الحارس الدولي أحمد مدنية، قادماً من الرفاع البحريني، في إضافة قوية بين الخشبات الثلاث، وتعاقد مع محمد مالطا (الحالة البحريني) ومحمود مهنا (جبلة) وأحمد الشيخ، إلى جانب عبد الرزاق البستاني وأدهم غندور، وفي إطار المحافظة على الاستقرار، جدّد النادي عقد وائل الرفاعي، وضم أسماء جديدة مثل مصطفى سفراني (الجيش) ويوسف الحموي (الاتحاد) وعبد الجواد بيطار، وعبد القادر عدي (جبلة).
صفقات محدودة للبطل
أما اتحاد أهلي الحلبي، حامل لقب الدوري، فقد اعتمد سياسة أكثر تحفظاً، وفضّل تعزيز استقراره، عبر التجديد لركائزه الأساسية، فجدّد عقد النجم حسن دهان، والمدافعين الدوليين زكريا حنان وعبد الرزاق محمد، إلى جانب الظهير حمزة الكردي، والمدافع إبراهيم الزين، والحارس شاهر الشاكر، إضافةً الى اللاعب أحمد الأشقر في الوسط، والجناح أحمد الأحمد عليش، والوسط الهجومي محمد ريحانية.
الفتوة نشاط لافت
من جهته، كان الفتوة واحداً من الأندية ذات نشاط لافت في الميركاتو، حيث تعاقد مع المدرب محمد عقيل لقيادة الفريق، وأبرم سلسلة صفقات أبرزها: الأخوان يحيى وزكريا الكرك (الوحدة)، وعدي جفال (الشعلة)، وعبد الملك جبران (الحرية)، ولؤي الشريف إلى جانب الحارس طلال الحسين (الوحدة)، كما ضم الفريق كلاً من محمد نور خميس، جهاد غاوي، حسن الضامن، ولم يغفل النادي جانب الاستقرار فجدد عقود عدد من لاعبيه، مثل: علي بعاج وأحمد الحسين ومحمد خلف وعبد الرحمن الحسين ومحمد خير الأحمد.
الكرامة استثناء
أما الكرامة، الخارج من الاستحقاق الآسيوي، فقد اختار طريقاً مختلفاً عن معظم الأندية، حيث اتجه إلى العقود الطويلة (عامين وثلاثة أعوام) في محاولة لإرساء الاستقرار الفني وبناء فريق للمستقبل، فضم عبد النافع شريباتي، وحسين رحال، وجهاد بسمار، والحارس عبد اللطيف النعسان، إضافة إلى تجديد عقد محمد سراقبي (لموسمين)، وخالد الحجة (لثلاثة مواسم) كما جدد النادي عقود عدد من لاعبيه المخضرمين، وعلى رأسهم تامر حاج محمد، وعبد الملك العنيزان، وسامر خانكان.
دمشق الأهلي وعودة أبنائه
العائد حديثاً إلى الدوري الممتاز، أهلي دمشق (المجد) سعى بدوره لترتيب صفوفه عبر التعاقد مع المدرب ابن النادي، أنس مخلوف، وجلب مجموعة من الأسماء أبرزها: محمود الرفاعي (النضال)، وعبد الكريم الفتيح (الفتوة)، والحارس علي مريمة (الفتوة)، ومحمد رستم (الوحدة)، وأحمد عمارة (الشعلة)، ومازن عمارة (الكرامة)، وأحمد رجب (الجيش)، وآخر ثلاثة لاعبين هم من أبناء النادي، كما جدد لعدد من لاعبيه الأساسيين، مثل: علي حلوي، محمد الشيخ، مازن سردار، فادي المصري، الحارس وسيم أيوب.
ختاماً
وبينما يظهر الميركاتو الصيفي متواضعاً بالمجمل حتى الآن، فإن تباين استراتيجيات الأندية بين الحذر والإنفاق، أو بين العقود القصيرة والطويلة، يعكس صورة المشهد الكروي الذي ما زال يبحث عن الاستقرار والتوازن بين طموح المنافسة وواقع الإمكانيات.