الثورة-أسماء الفريح:
أكد وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي أنه يتم بحث كل الملفات مع السوريين ولا وجود لخلافات عميقة، مشيراً إلى أنه سيكون هناك زيارات لمسؤولين سوريين إلى لبنان في وقت لاحق.
وتقدم رجي في حديث إلى قناة الحدث_ العربية بالشكر للمملكة العربية السعودية على جهودها في تقريب وجهات النظر بين سوريا ولبنان.
وكان الرئيس اللبناني جوزيف عون أكد أول من أمس السعي لتحسين العلاقة مع سوريا والارتقاء بها إلى مستوى أعلى.
وذكر الرئيس عون أنه على المستوى الأمني والعسكري، والتنسيق بين الجانبين فالعلاقة موجودة، نافياً أن يكون هناك أي تريث بتوثيق العلاقات مع سوريا وأنهم بانتظار زيارة أي موفد سوري من أجل أن ترتقي العلاقة إلى مستوى أعلى.
وفي سياق آخر شدد الوزير رجي على أن لبنان مر بعقود من احتلال وهيمنة تيارات لا تمت له بصلة، وقال: “نعمل على إعادة لبنان الآن لموقعه العربي الطبيعي”, موضحا أنهم يطمحون لشراكة حقيقية مع دول الخليج ولاسيما السعودية.
وأكد أن”لا عودة إلى الوراء بشأن قرار حصر السلاح”, كاشفا أن “الجيش اللبناني قد يطلب مهلة أسبوعين إضافيين لتقديم خطته النهائية لسحب السلاح”.
وقال:”مَن يتكلّم عن حرب أهليّة لديه نية بإشعالها مشددا على أن “لا طوائف مهددة في لبنان ولا داعي لضمانات”.
وأضاف:” لا أقبل تسليح إيران لحزب خارج عن الدولة ولم أقابل أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني بسبب هجوم قياداته على لبنان”.
وقبل أيام, أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني الدكتور نواف سلام أن التصريحات الأخيرة لبعض المسؤولين الإيرانيين، مرفوضة شكلا ومضمونا, ولا سيما تلك التي حملت تهديداً صريحاً، مشدداً على أنها تشكل خروجا صارخا عن الأصول الدبلوماسية وانتهاكاً لمبدأ احترام السيادة المتبادل، الذي يشكل ركيزة لأي علاقة ثنائية سليمة وقاعدة أساسية في العلاقات الدولية والقانون الدولي، وهي قاعدة غير قابلة للتجاوز.
وقال: “إن قرارات الحكومة اللبنانية لا يُسمح أن تكون موضع نقاش في أي دولة أخرى، فمركز القرار اللبناني هو مجلس الوزراء، وقرار لبنان يصنعه اللبنانيون وحدهم، الذين لا يقبلون وصاية أو إملاء من أحد.”