د. رمضان لـ”الثورة”: غياب العناية بالأسنان ينتهي بفقدانها

الثورة- حسين صقر:

تعد الصحة الفموية جزءاً أساسياً من الصحة العامة، وبالتالي فإن الاهتمام بنظافة الفم والأسنان يقي من العديد من المشكلات، مثل تسوس الأسنان وأمراض اللثة ورائحة الفم الكريهة.

كما يحمي اللثة من الأمراض والتشوهات، وذلك ضمن معايير معينة لاختيار فرشاة ومعجون الأسنان بحسب الحالة الصحية والعمر، ولاسيما أن إهمال تنظيف الأسنان يؤدي إلى تراكم طبقة البلاك على أسطح الأسنان، ومن الأفضل أو يجب تنظيف الأسنان مرتين باليوم ولمدة دقيقتين في كل مرة، وهو ما يجنب زيارة طبيب الأسنان، في الوقت الذي تجب هذه الزيارة بشكل دوري كل ستة أشهر.

الصحة الفموية ليس رفاهية

وللحديث عن أهمية العناية الفموية والسنية، تواصلت صحيفة الثورة مع الدكتور عامر حسان رمضان عضو كلية طب الأسنان في الكلية الملكية للجراحين بإيرلندا، ومدرس في جامعة دمشق والجامعة السورية الخاصة، مؤكداً أن الاهتمام بالصحة الفموية والسنية ليس رفاهية، بل هو ضرورة للحفاظ على الصحة العامة وجودة الحياة اليومية، لأن للفم والأسنان أهمية بالغة في جسم الإنسان، ولكنه غالباً ما يتم إهمالهم، ما يؤدي لعواقب وخيمة وأذى للصحة العامة للإنسان.

وقال رمضان: إن إهمال العناية السنية يؤدي إلى تسوس الأسنان وإلى الأمراض اللثوية وأمراض النسج الداعمة للأسنان، من دون أن ننسى ما يرافق هذه الأمراض من آلام ومعاناة لدى المرضى المصابين بهذه الأمراض والتسوسات، وفي حال عدم القيام بعلاج هذه الأمراض والتسوسات ينتهي الأمر بفقدان الأسنان كلها أو جزء منها، وبالتالي فالأسنان المتبقية تكون غير منتظمة التموضع بسبب الفقد للأسنان المجاورة وتكون فاقدة للونها الأصلي الذي يستبدل بألوان قاتمة بسبب التسوسات، وهو ما يسيء لمنظر الإنسان، وبالتالي ينعكس على صورته الذاتية وصورته لدى الآخرين.

وأضاف عضو الكلية الملكية: هذا ما توصلت إليه دراسة في المجلة الأميركية للتقويم وجراحة العظام الوجهية والفكين في عام 2011 ، إذ بينت أن الناس ذوي الأسنان منتظمة التموضع واللون الأبيض يتم النظر إليهم من قبل الآخرين على أنهم أكثر جاذبية ونجاحاً مقارنة بأصحاب الأسنان غير المنتظمة والمتصبغة بألوان غير الأبيض.

وأوضح كما توصلت دراسات أخرى، إلى نتائج مماثلة، ولا ننسى أيضاً مشكلة رائحة الفم الكريهة، وأن الدلائل العلمية تظهر أن تلك الرائحة في 85 بالمئة من الحالات يكون منشؤها من الفم بسبب تراكم الجراثيم على اللسان والأسنان واللثة، ما يسمح لها بإنتاج مركبات كبريتية متطايرة والتي بدورها تقوم بإنتاج رائحة الفم الكريهة.

وشرح رمضان متسائلاً ومجيباً، إذاً ما الحل لهذه المشكلات؟ قال: إن كلمة السر هي الاهتمام بالعناية الفموية كماً وكيفاً، إذ يجب على الإنسان تنظيف أسنانه بفرشاة أسنان ناعمة مرتين يومياً لمدة تتراوح بين دقيقتين لثلاث دقائق دون استعمال قوة مفرطة في التنظيف وباستعمال تقنية “ستيلمان” المعدلة لتنظيف الأسنان Modified Stillman Technique، ويجب أيضاً استعمال معجون أسنان حاوي على الفلور بتركيز بين 1000 إلى 1500 جزء في المليون ( ppm ) حسب توصيات منظمة الصحة العالمية، ويمنع المضمضة بعد تنظيف الاسنان مباشرة لكي يتسنى للفلور الموجود في معجون الأسنان القيام بدوره الوقائي.

وأوضح أنه من الجدير بالذكر أيضاً أهمية تفريش اللسان للتخلص من البكتيريا على سطحه، وبالتالي تحسين رائحة الفم، وأخيراً يجب التنويه لأهمية استعمال الخيط السني مرة واحدة كل يوم وذلك لتنظيف ما بين الأسنان عن طريق فرك الأسطح الملاصقة للأسنان، لأن فرشاة الأسنان لا تستطيع تنظيف هذه الأسطح بفعالية، مع العلم أن الخيط السني متواجد في الصيدليات ويمكن الحصول عليه بسهولة، ولا ننسى أهمية مراجعة طبيب الأسنان كل ستة أشهر وذلك للتأكد من جودة العناية الفموية ولمعالجة أي أمراض فموية في بدايتها وقبل أن تتفاقم.

آخر الأخبار
فيدان: انتخابات مجلس الشعب خطوة مفصلية في تاريخ سوريا التعدد اللغوي.. صوت المدرسين ورسالة الطلاب لمستقبل التعليم تحسين الدقة والفعالية.. "منهجية البحث العلمي" في عصر الذكاء الاصطناعي مرسومٌ رئاسيٌّ باعتماد 18 آذار عيداً رسمياً للثورة السورية مؤسسات تفتح الأبواب.. من التدريب المحلي إلى التعليم العالمي "رقمنة الاقتصاد".. تُقلّص الهدر وتدعم صنع القرار حملة التح لنا لإعادة ترميم المدارس .. مبادرة إنسانية في ريف إدلب استعادة الألق للسياحة.. ينقصه مقومات عديدة واحد وثمانون يوماً على اختطاف المتطوع حمزة العمارين.. جريمة إنسانية مستمرة  مجلس الشعب والاقتصاد.. مسؤولية مضاعفة في مرحلة دقيقة الشرطة النسائية في اللاذقية.. نموذج جديد للأمن المدني بعد حقبة القمع مصداقية الحكومة في الاستثمار الصناعي على المحك إدارةُ الطاقة.. معركةُ المستقبل الّتي لم نبدأها بعدُ الشتاء قادم.. و2,2 مليار ليتر مازوت تحت الاختبار "المركزي": العمل على إعداد مشروع لحماية المستهلك المالي "النظام الضريبي الجديد".. خطوة نحو العدالة والتنافسية حلم الثراء السريع يتحول إلى كابوس.. منصات مشبوهة تسرق أموال السوريين فيدان: دعم تركيا للحكومة السورية ثابت والانتخابات محطة مفصلية    أوّل انتخابات برلمانية بعد الأسد... نهايةُ مرحلة الاستبداد السياسي في سوريا المحامي عبدالله العلي: آلية الانتخابات تحاكي المرحلة وبعض الدوائر تحتاج زيادة في عدد "الناخبين"