الثورة- تقرير أسماء الفريح:
دعت الصين اليوم جميع الأطراف المعنية إلى بذل جهود بناءة لتأمين إمدادات النفط العالمية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ للصحفيين في إطار تعليقها على تحديد سقف أسعار النفط الروسي إن “النفط هو أحد السلع الأساسية في العالم وضمان أمن إمدادات الطاقة العالمية أمر بالغ الأهمية” مضيفة “نعتقد أنه يتعين على جميع الأطراف بذل جهود بناءة لتحقيق هذا الهدف”.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت بكين ستنضم إلى سقف الأسعار, أوضحت المتحدثة إن الصين وروسيا تتعاونان في مجال الطاقة على أساس الاحترام والمنفعة المتبادلة.
وتأتي دعوة الصين مع دخول قرار الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع وأستراليا حظر استيراد النفط الروسي المنقول بحرا بأكثر من 60 دولارا للبرميل حيز التنفيذ اليوم.
ومن المقرر أن تتم مراجعة الحد الأقصى للأسعار كل شهرين ليبقى عند 5 بالمئة أقل من معيار وكالة الطاقة الدولية مع العلم أن قيود الأسعار لاتنطبق على إمدادات النفط عبر خط أنابيب دروجبا الذي يضخ النفط الروسي إلى هنغاريا عبر أوروبا.
ورغم أن روسيا تعد مورد النفط الرئيسي إلى أوروبا حيث غطت نحو 20 بالمئة من احتياجات القارة من الخام إلا أن الدول الغربية شددت عقوباتها على موسكو رداً على عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا في محاولة الحد من إيرادات روسيا من صادرات النفط.
بدوره قال رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين إن روسيا والصين تمضيان بثقة وثبات إلى الأمام في جميع الاتجاهات حتى في ظل ظواهر الأزمة في الاقتصاد العالمي مؤكداً أن محاولات بعض الدول الغربية فرض قواعدها الخاصة باستخدام وسائل ضغط غير مشروعة محكوم عليها بالفشل ومشددا على أن بلاده مستعدة لضمان الوفاء بجميع الالتزامات التعاقدية لتزويد بكين بموارد الطاقة والعمل في مشاريع جديدة واسعة النطاق في هذا المجال.
وقال ميشوستين إن “إمدادات الغاز الطبيعي والنفط والفحم إلى الصين آخذة في الازدياد كما أن الظروف الحالية توفر فرصا إضافية لفتح منشآت إنتاج في روسيا بمشاركة الشركات الصينية.
وكان وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب صرح أمس بأن دول “أوبك بلس” تعهدت بمواصلة جهودها المشتركة لضمان استقرار وتوازن سوق النفط العالمية.
وأوردت صحيفة “النهار” الجزائرية تصريحات عرقاب عقب مشاركته في أعمال الاجتماع الـ46 للجنة المراقبة الوزارية المشتركة “جي إم إم سي” والاجتماع الوزاري الـ24 لمنظمة “أوبك بلس”.
من جانبه, قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إن روسيا ستبيع منتجات النفط والمشتقات النفطية فقط للبلدان التي ستعمل وفقا لظروف السوق حتى إذا كان ذلك سيتطلب تقليل الإنتاج.
وأكد نوفاك أن فرض سقف لأسعار النفط غير مقبول وموسكو لن تبيع نفطها للدول التي تطبق هذا القرار مشيراً إلى أن دول “أوبك بلس” جددت التأكيد على القرار القديم بخفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا بهدف فرض الاستقرار في الأسواق.
هذا وقد حذر رئيس مركز تطوير الطاقة في روسيا كيريل ميلنيكوف من أن أسعار النفط قد تتجاوز مستوى 100 دولار للبرميل في ظل قرار الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع وأستراليا بخصوص أسعار النفط من روسيا إذ أن الخطوة قد تؤدي إلى تقليص كميات النفط الروسية المصدرة إلى الخارج.
