الثورة:
أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن بلاده لن تقدم أي تنازلات في مفاوضات التوازن الاستراتيجي مع الولايات المتحدة.
ونقل موقع روسيا اليوم الالكتروني عن ريابكوف قوله في تصريح إنه إذا وافق الأمريكيون على استئناف الحوار حول التوازن الاستراتيجي على أساس متكافئ فإن روسيا مستعدة لذلك مضيفاً “لا يمكننا توقع نتائج من الحوار إلا إذا فهم الجانب الآخر أن التنازلات أحادية الجانب من روسيا مستبعدة”.
وحول معاهدة “ستارت” للحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية أوضح ريابكوف أن التقييم الصحيح هو أنها معلّقة و لم يتم إنهاؤها” مشيرا إلى أن اجتماع اللجنة الاستشارية الثنائية لبحث المعاهدة قد تم تأجيله وليس إلغاؤه.
وكانت الخارجية الروسية اعلنت أواخر الشهر الجاري أن إجراء حوار حقيقي حول الاستقرار الاستراتيجي مع واشنطن ممكن إذا كان هناك شريك مناسب ومستعد لعدم تجاوز “الخطوط الحمراء” لموسكو في مجال الأمن.
وفي حديث لصحيفة “إيزفيستيا” الروسية لفت ريابكوف إلى أن موسكو لا ترغب بقطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، مشيراً إلى أن واشنطن أيضاً تؤكد على أهمية الحوار.
وقال ريابكوف “لا نريد أن تتطور الأمور بهذه الطريقة فقطع العلاقات الدبلوماسية هو إشارة إلى أنه لم يبق هناك موارد سياسية، وتبقى فقط الموارد العسكرية و نحن لا نحتاج ذلك”.
وفي السياق, أكدت السفارة الروسية لدى واشنطن استعداد موسكو للحوار مع الولايات المتحدة فقط على أساس مبدأ المساواة ومراعاة المخاوف في مجال ضمان أمنها.
وقالت السفارة في تعليقات اليوم بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لـ”قمة واشنطن”، إن “الطريق إلى مثل هذه النتيجة “عقد القمة” كان طويلا وصعبا حيث يعتقد الكثيرون أن حقبة جديدة من تاريخ العالم قد بدأت بعد ذلك وهي الفترة التي انتهى فيها العداء الذي لا يمكن التوفيق فيه بين النظامين وولادة مفاهيم أخرى في العلاقات الدولية فيما يرى آخرون أنها هزيمة لبلدنا في الحرب الباردة” مشيرة إلى أن النقاش سيستمر لفترة طويلة”.
وأوضحت السفارة الروسية أن خلاصة الأمر هو أنه “على الرغم من ظهور التعنت والعداء في مناهج حل مشكلات معينة في العلاقات الثنائية فمن الضروري الاستماع إلى الشريك وفهم وقبول المخاوف المتعلقة بضمان أمن الدولة وعدم محاولة الغش”.
يشار إلى أن العاصمة الأمريكية استضافت من ال 8 إلى ال 10 من كانون الأول 1987 القمة السوفييتية الأمريكية المعروفة باسم “قمة واشنطن” ووقع قادة القوتين العظميين آنذاك على معاهدة القضاء على الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى والتي اعتبرت من الجانبين وكذلك من الخبراء والمؤرخين بأنها إحدى الإنجازات الخاصة.—
