اليوم ..حلم المربع الذهبي يداعب أسود الأطلس وقمة أوروبية خارج التوقعات

 

الثورة – هراير جوانيان:
يكتمل اليوم عقد الدور نصف النهائي من بطولة العالم لكرة القدم المقامة نسختها الـ 22 في قطر بإجراء آخر مباراتين في الدور ربع النهائي، حيث تلتقي المغرب مع البرتغال الساعة السادسة مساء، كما تلتقي فرنسا مع إنكلترا الساعة العاشرة ليلاً.
في المباراة الأولى وبعد المسيرة المذهلة لمنتخب المغرب في النهائيات، تطمح جماهير الكرة العربية لمواصلة منتخب (أسود الأطلس) مشواره الأسطوري حينما يواجه منتخب البرتغال، على ملعب الثمامة.
وأصبح منتخب المغرب أول فريق عربي يبلغ دور الثمانية في تاريخ كأس العالم، التي انطلقت نسختها الأولى عام 1930، بعدما تغلب على إسبانيا (3-0) بركلات الترجيح في دور الـ16، عقب انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل (0-0).
وبات المنتخب المغربي الفريق الوحيد من خارج قارتي أوروبا وأميركا الجنوبية، يتواجد في دور الثمانية بمونديال 2022، لكنه يأمل أيضا في أن يصبح أول فريق عربي وأفريقي يحجز مقعداً في الدور قبل النهائي للبطولة الأهم والأقوى في عالم الساحرة المستديرة.
ويسعى منتخب المغرب، الذي يشارك في المونديال للمرة السادسة في تاريخه، لأن يكون أول فريق إفريقي وثالث منتخب من خارج أوروبا وأميركا الجنوبية يتواجد في المربع الذهبي للمونديال، بعد منتخبي الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية عامي 1930 و2002 على التوالي.
وأبهر منتخب المغرب كل متابعي البطولة
فبعد تعادله سلبياً مع كرواتيا في المباراة الافتتاحية، حقق  انتصارين متتاليين للمرة الأولى في تاريخه بالمونديال، عندما تغلب (2-0) على بلجيكا، و(2-1) على كندا، ليحصل على 7 نقاط جعلته متربعاً على قمة الترتيب، ضارباً موعداً من العيار الثقيل مع منتخب إسبانيا، صاحب المركز الثاني في المجموعة الخامسة.وواصل المنتخب المغربي، الذي دخل النسخة الحالية للمونديال وهو في المركز الـ22 عالمياً والثاني أفريقياً، أدائه البطولي في دور الـ16 بالبطولة، ليطيح بمنتخب إسبانيا، الذي يتفوق عليه بفارق 15 مركزاً في تصنيف فيفا، من دور الـ16.
ويعول منتخب المغرب على صلابة خط دفاعه وبسالة حارس مرماه ياسين بونو، الذي لعب دوراً بارزاً في صعود الفريق لدور الثمانية بعد تصديه لركلتي ترجيح أمام إسبانيا، ليصبح أول حارس عربي يحقق هذا الإنجاز في تاريخ كأس العالم.
كما شهدت البطولة تألقاً لافتاً من نجم وسط الملعب سفيان أمرابط، الذي خطف اهتمام العديد من أندية الصفوة بأوروبا مثل توتنهام وليفربول وإنتر، وكذلك الظهيرين أشرف حكيمي ونصير مزراوي، اللذين عززا كثيراً من قدرات الفريق الدفاعية.
ويعد المنتخب المغربي هو أقل فريق استقبالاً للأهداف من بين منتخبات دور الثمانية، رغم مواجهته لأكثر من منتخب عملاق خلال رحلته إلى هذا الدور، حيث سكن شباكه هدف وحيد جاء عبر النيران الصديقة من خلال مدافعه نايف أكرد، الذي أحرز هدفاً عكسياً في لقاء كندا.
من جانبه، يحلم منتخب البرتغال، الذي يشارك في كأس العالم للمرة الثامنة في تاريخه، بالصعود للدور قبل النهائي للبطولة للمرة الثالثة، بعدما بلغ المربع الذهبي للمونديال عامي 1966 بإنكلترا، حيث حصل حينها على المركز الثالث، وفي نسخة 2006 في ألمانيا، التي شهدت نيله المركز الرابع.
ورغم تأهله للأدوار الإقصائية بعد تصدره ترتيب المجموعة الثامنة، لم يقدم منتخب البرتغال العروض المنتظرة، حيث فاز (3-2) على غانا بشق الأنفس، قبل أن يفوز (2-0) على أوروغواي، ثم خسر (1-2) أمام كوريا الجنوبية.وتضاعفت المشكلات داخل غرفة ملابس الفريق، لاسيما بعد الأزمة التي نشبت بين النجم المخضرم كريستيانو رونالدو، وفرناندو سانتوس مدرب الفريق، حينما استبدله في مواجهة كوريا الجنوبية بالجولة الأخيرة لدور المجموعات.
وقرر سانتوس إزاء تلك الأزمة استبعاد رونالدو من قائمة البرتغال الأساسية التي خاضت مواجهة سويسرا في دور الـ16.
وستكون هذه هي المواجهة الثالثة بين المنتخبين في كأس العالم، لكنها الأولى في الأدوار الإقصائية بالبطولة، حيث التقيا للمرة الأولى بمرحلة المجموعات لنسخة المسابقة عام 1986 بالمكسيك، وحقق حينها منتخب المغرب انتصاراً تاريخياً (3-1)، لينتزع أول فوز في تاريخه بالمونديال.
وكان اللقاء الآخر في دور المجموعات أيضاً بمونديال روسيا قبل 4 أعوام، حيث ثأر المنتخب البرتغالي من خسارته في نسخة المكسيك، بعدما فاز بهدف نظيف أحرزه رونالدو، حيث كانت هذه هي آخر هزيمة يتلقاها منتخب المغرب في تاريخه بكأس العالم.
ويشهد ختام دور الثمانية، مواجهة أوروبية خارج التوقعات بين فرنسا وإنكلترا، على ستاد البيت.

ولم تكن القرعة رحيمة بالمنتخبين الإنكليزي والفرنسي بعدما أوقعتهما في مواجهة مبكرة بدور الثمانية، رغم كونهما ضمن أبرز المرشحين للتتويج.
وقدم المنتخبان أوراق اعتمادهما كمنافسين بارزين على لقب المونديال، بعد تحقيق الصدارة في دور المجموعات، قبل حجز التأهل إلى دور الثمانية عن جدارة واستحقاق.
وحافظ منتخب فرنسا على تواجده بدور الثمانية للنسخة الثالثة على التوالي، بعدما سبق أن صعد للدور ذاته في نسختي 2014 و2018، وهو الأمر الذي يحدث للمرة الأولى مع فريق المدرب ديشان.
وانفرد جيرو بقمة قائمة الهدافين التاريخيين لمنتخب فرنسا، بعدما وصل لهدفه الدولي رقم 52، كما أصبح مبابي أول لاعب يسجل 9 أهداف طوال مسيرته بكأس العالم قبل أن يبلغ عامه 24، متفوقاً على بيليه الذي أحرز 7 أهداف في ذات السن.
ويأمل مبابي في مواصلة هوايته في هز الشباك من أجل تعزيز صدارته لقائمة هدافي النسخة الحالية للمونديال، حيث سجل 5 أهداف حتى الآن، علماً بأنه أصبح ثاني فرنسي يصل لهذا العدد من الأهداف في نسخة واحدة بعد جوست فونتين، الذي أحرز 13 هدفاً في مونديال 1958.
ويمتلك منتخب إنكلترا، ترسانة هجومية لا يستهان بها، حيث أحرز 12 هدفاً خلال المباريات الأربع التي خاضها في النسخة الحالية، ليتقاسم صدارة أكثر منتخبات دور الثمانية إحرازاً للأهداف مع البرتغال.
ويتواجد في قائمة هدافي البطولة، ماركوس راشفورد وبوكايو ساكا، اللذان يتقاسمان المركز الثاني في قائمة الهدافين مع 7 لاعبين آخرين، برصيد 3 أهداف لكل منهم.
ويأمل منتخب إنكلترا في مواصلة تفوقه على نظيره الفرنسي في لقائهما الثالث الذي يقام بكأس العالم، بعدما سبق للمنتخب الإنكليزي الفوز في مواجهتي المنتخبين السابقتين بالمونديال.
يذكر أن الفائز من هذا اللقاء، سيلتقي في الدور قبل النهائي للبطولة، الأربعاء القادم على ملعب خليفة الدولي، مع الفائز من مباراة المغرب والبرتغال.

آخر الأخبار
افتتاح أول فرن مدعوم في سراقب لتحسين واقع المعيشة " التنمية الإدارية" تُشكل لجنة لصياغة مشروع الخدمة المدنية خلال 45 يومًا تسويق  72 ألف طن من الأقماح بالغاب خطوط نقل جديدة لتخديم  5  أحياء في مدينة حماة مستجدات الذكاء الاصطناعي والعلاجات بمؤتمر كلية الطب البشري باللاذقية تحضيرات اللجنة العليا للانتخابات في طرطوس الوزير الشيباني يبحث مع رئيسة البعثة الفنلندية العلاقات الثنائية تناقص مياه حمص من 130 إلى 80 ألف م3 باليوم تحضيرات موتكس خريف وشتاء 2025 في غرفة صناعة دمشق وزارة الخزانة الأمريكية تصدر الترخيص 25 الخاص بسوريا .. رفع العقوبات وفرص استثمارية جديدة وتسهيلات ب... مجلس الأمن يمدد ولاية قوة "أوندوف" في الجولان السوري المحتل إعلام أميركي: ترامب يوقع اليوم أمراً تنفيذياً لتخفيف العقوبات على سوريا عودة مستودعات " الديسني" المركزية بريف بانياس تكريم الأوائل من طلبة التعليم الشرعي في التل انعكس على الأسعار.. تحسن قيمة الليرة السورية أمام الدولار "الاقتصاد".. منع استيراد السيارات المستعملة لعدم توافق بعضها مع المعايير ١٥ حريقاً اليوم ..و فرق الإطفاء في سباق مع الزمن لوقف النيران الشيباني يبحث مع وفد من“الهجرة الدولية” دعم النازحين وتعزيز التعاون "السودان، تذكّر" فيلم موسيقي عن الثورة والشعر ٥٢ شركة مشاركة... معرض الأحذية والمنتجات الجلدية ينطلق في حلب