العدوان على اليمن.. في ندوة حوارية

الثورة- علاء الدين محمد:
أقيمت اليوم ندوة فكرية حوارية جمعت بين شخصيات سياسية وثقافية واجتماعية جمعها الهم الوطني العام واستضافها السفير اليمني بدمشق عبد الله علي صبري تحت عنوان (العدوان على اليمن إلى أين؟) تزامناً مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
أدار الندوة الدكتور معتز القرشي منوهاً أن اليمن يعاني منذ عام ٢٠١٥ من حرب انعكست على الجانب الصحي والإنساني والتعليمي والمعيشي، إضافة إلى جرائم متراكمة لا نستطيع حصرها، لم يراع بها أدنى قوانين الإنسانية، ولا شرائع سماوية، وقال إن تجربة الشعب السوري تتقاطع وتتشابه في كثير من المنعطفات على اعتبار أن البلدين في خندق واحد في إطار مواجهة تلك الجرائم.
الدكتورة ميادة رزوق من جامعة دمشق قدمت في البداية، قراءة دقيقة عن جرائم العدوان على الشعب اليمني ضمن إطار التحالف الأميركي السعودي البريطاني الإسرائيلي، وكل ذلك ضمن صمت عالمي مخيف، وتجاهل عربي مخجل.
وقالت إن ما تعرضت له سورية وفلسطين والعراق هو ضمن الأجندة، وضمن الإطار والأهداف نفسها، فالهدف من العدوان على اليمن يندرج في نفس أهداف الاعتداءات على الدول العربية الأخرى لتطويع الشعب اليمني تحت إمرة القرار السعودي، وبالتالي الأمريكي والإسرائيلي لتنفيذ الأجندة المطلوبة، والسيطرة على البحر الأحمر كما ذكر ابن غوريون وغيره، باختصار مطلوب تحويل البحر الأحمر إلى بحيرة “إسرائيلية”، وبالتالي حصار الدول العربية المقاومة، والتي تقض مضاجع الاحتلال الصهيوني.
وأوضحت الدكتورة رزوق أن السيطرة على البحر الأحمر تعد هدفاً استراتيجياً لما يسمى أمن الكيان الصهيوني، وبالتالي تنفيذ الاستراتيجية الأميركية الصهيونية في المنطقة، مشيرة إلى أن استهداف الدول العربية في العقد الأخير هو من ضمن تلك الأهداف لضرب الأمن القومي ونهب الثروات والتطبيع مع العدو الصهيوني والسيطرة على القرار السيادي .
وأضافت: من هنا جاءت فكرة العدوان على اليمن للسيطرة على الموانئ والممرات واحتلال الجزر في البحر الأحمر وإقامة القواعد الأميركية والصهيونية، وقد أتت أحداث ١١ أيلول لتكون حجة للتواجد الأميركي لمحاربة الإرهاب المزعوم، ومن ضمنه أتت ما تسمى عاصفة الحزم عام ٢٠١٥، وأيضاً من خلال ما يسمى الربيع العربي أو المشروع العثماني للسيطرة على المنطقة، فالجرائم التي مورست بحق الشعب اليمني أطفالاً ونساء ورجالاً وبنى تحتية وتجويع، هو لمحاولة تركيع هذا الشعب وإذعانه للإدارة الأمريكية.


وتوقفت الدكتورة رزوق عند ازدواجية المعايير في السياسة الدولية، حيث في أوكرانيا أقامت واشنطن الدنيا ضد روسيا مع أن الأخيرة تدافع عن نفسها بينما شجعت العدوان في اليمن، وهذه وصمة عار على جبين العالم ومنظمات المجتمع الدولي التي هي ملحقات للبيت الأبيض، وتنظر بعين واحدة فقط، لذا يجب ألا نعول عليها، والمطلوب منا كجماهير وشعوب عربية وإعلام دعم اللجوء إلى المنظمات الداعمة فعلا لحقوق الإنسان .
وأضافت هناك ٦٢ منظمة أدانت الاعتداء على اليمن ويجب الاستفادة منها لإمكانية الضغط على حكوماتها لوقف العدوان على اليمن. ومن ناحية أخرى الاستفادة من قوانين بعض الدول التي لها أحكاماً خاصة بجرائم الحرب المرتكبة خارج أراضيها وتتضمن اختصاصات وصلاحيات محاكمات مجرمي الحرب ولو من باب التشويش على بعض الساسة الذين يلجؤون لتلك الدول مثل بلجيكا إسبانيا وألمانيا والسويد والنرويج وغيرها .
أما السفير عبد الله علي صبري فأشار بدوره إلى أن هذه الفعالية تتزامن مع الذكرى السنوية للشهيد التي يحييها الشعب اليمني تحية لأرواح الشهداء الأبرار، مشيراً إلى أن العدوان على اليمن رافقه انتهاكات ترتقي لمستوى جرائم حرب، وتلك الجرائم يجب أن لا تسقط بالتقادم بالتالي من حقنا كشعب يمني أن نلاحق مجرمي الحرب ومحاسبتهم وفق القوانين الدولية والآليات المعمول بها في هذا الإطار.
وأضاف إن الغرب الذي يتغنى بحقوق الإنسان يعاني من ازدواجية معايير ممثلاً بمنظماته وهيئاته بحيث يغمض عينه عن الجرائم في مكان ليراها في مكان آخر، وقال: إن احترام حقوق الإنسان هو هدف مقدس وليس لرفع الشعارات.
وأكد السفير اليمني أن الانتهاكات التي مورست ضد الشعب اليمني استهدفت الأطفال والنساء والمساجد والبنى التحتية والمستشفيات، واستعرض إحصائيات لبعض الجرائم المرتكبة صادرة عن مركز رعاية الإنسانية للحقوق والحريات.
وخلال الندوة كان لعدد من الضيوف مثل الدكتور محمد حسون عميد كلية العلوم السياسية والدكتور سليم بركات والدكتور نضال مهنا والأسير المحرر علي يونس مداخلات قيمة وغنية وأعطت جمالية في روحية التشاركية الفكرية والوجدانية.

آخر الأخبار
افتتاح أول فرن مدعوم في سراقب لتحسين واقع المعيشة " التنمية الإدارية" تُشكل لجنة لصياغة مشروع الخدمة المدنية خلال 45 يومًا تسويق  72 ألف طن من الأقماح بالغاب خطوط نقل جديدة لتخديم  5  أحياء في مدينة حماة مستجدات الذكاء الاصطناعي والعلاجات بمؤتمر كلية الطب البشري باللاذقية تحضيرات اللجنة العليا للانتخابات في طرطوس الوزير الشيباني يبحث مع رئيسة البعثة الفنلندية العلاقات الثنائية تناقص مياه حمص من 130 إلى 80 ألف م3 باليوم تحضيرات موتكس خريف وشتاء 2025 في غرفة صناعة دمشق وزارة الخزانة الأمريكية تصدر الترخيص 25 الخاص بسوريا .. رفع العقوبات وفرص استثمارية جديدة وتسهيلات ب... مجلس الأمن يمدد ولاية قوة "أوندوف" في الجولان السوري المحتل إعلام أميركي: ترامب يوقع اليوم أمراً تنفيذياً لتخفيف العقوبات على سوريا عودة مستودعات " الديسني" المركزية بريف بانياس تكريم الأوائل من طلبة التعليم الشرعي في التل انعكس على الأسعار.. تحسن قيمة الليرة السورية أمام الدولار "الاقتصاد".. منع استيراد السيارات المستعملة لعدم توافق بعضها مع المعايير ١٥ حريقاً اليوم ..و فرق الإطفاء في سباق مع الزمن لوقف النيران الشيباني يبحث مع وفد من“الهجرة الدولية” دعم النازحين وتعزيز التعاون "السودان، تذكّر" فيلم موسيقي عن الثورة والشعر ٥٢ شركة مشاركة... معرض الأحذية والمنتجات الجلدية ينطلق في حلب