الثورة – ترجمة غادة سلامة:
في التاريخ الحديث، كان بإمكان الولايات المتحدة الأميركية أن تلتزم بوعد عام 1991 بإبقاء الناتو بعيدًا عن حدود روسيا.
كان بإمكان الولايات المتحدة التفاوض على اتفاقية أمنية مع الروس، وأن تجعل أوكرانيا تلتزم باتفاقيات مينسك التي وافق عليها الجميع من حيث المبدأ، ولكن أمريكا وبايدن يريدان الحرب وهم من ساهموا في إشعالها.
ورغم ذلك كان بإمكان الأوصياء الألمان والفرنسيين (شولز وماكرون) أن يتجاوزوا دافع إدارة جو بايدن للحرب، الذي وصل إلى السلطة من قبل دولة الأمن القومي الأمريكي لشن حرب ضد روسيا.
كان بايدن على أهبة الاستعداد للانقلاب الذي قادته الولايات المتحدة في أوكرانيا في عام 2014، وتم تعيينه لاحقاً ليكون حاكماً أمريكياً في أوكرانيا؛ وبدأ يستعد للحرب في اليوم الذي دخل فيه منصبه.
إن الخيارات السياسية السيئة للقيادة السياسية الأمريكية على مدى العقود الخمسة الماضية ونهاية الهيمنة الاقتصادية والسياسية الأمريكية في عام 2008، دفع الولايات المتحدة إلى تبني سياسة جديدة لاستخراج الثروة من الفقراء والعاملين والأمم حول العالم.
كانت الطبقة السياسية، التي تتصرف بأمر من الصناعيين وول ستريت، تؤمن بفانتازياها الخاصة بأن النهب الإمبريالي، قد جعل الأغنياء الأمريكيين أثرياء.
كانت النتيجة منذ السبعينيات تحولاً من السياسيين الأمريكيين الذين يحكمون إلى الاستخدام الأيديولوجي للحكومة لخدمة المصالح التجارية.
النقطة المهمة هي، كما تشير هذه المقاييس، أن زيادة أرباح الشركات الأمريكية كان الهدف الوحيد للسياسات في الولايات المتحدة، وبالمثل في أوروبا.
إن أسهل طريقة لتصوير مصالح قادة أمريكا على أنها مصالح الشعب هي الادعاء بأنها لصالح الشعب.
وإذا فهم الأمريكيون أن الحرب الأمريكية على أوكرانيا أشعلها الأمريكيون، فهل سيستمرون في دعمها؟.
إذا كان الأمر كذلك، فلماذا تستمر إدارة بايدن والصحافة التابعة لها في الكذب بشأن أسباب الحرب؟.