الثورة _ مريم إبراهيم:
تولي وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أهمية كبيرة للعمل الأهلي والمنظمات غير الحكومية نظرا للدور الهام الذي تقوم به هذه الجمعيات والمؤسسات في تقديم الخدمة المجتمعية للشرائح المستحقة وبإشراف الوزارة.
وبينت الوزارة أنه تم إشهار 100 جمعية ومؤسسة أهلية، وتسجيل 18 فريقاً تطوعياً، وبلغ عدد مشاريع الحماية المجتمعية 191 مشروعاً تنوعت بين الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية والزراعية والريادية وسبل العيش وتنمية الشباب واليافعين والمياه وهذه المشاريع نفذت بدعم من المنظمات غير الحكومية وجمعيات أهلية ومبادرات تطوعية.
وبالنسبة لما يتعلق بذوي الاعاقة اوضحت الوزارة أنه تم توزيع 35 كرسياً كهربائياً للأشخاص ذوي الإعاقة استلمتها الوزارة أيلول الماضي عبر منحة صينية، وتم تشكيل مجلس للمعوقين ويعنى المجلس بجميع شؤون ذوي الإعاقة ويناقش في اجتماعاته الدورية مشاكلهم ومقترحاتهم ومايتعلق بالخطة الوطنية للإعاقة، مع التأكيد على ضرورة الاهتمام بذوي الإعاقة والعمل على ربطهم بمشاريع صغيرة أو متناهية الصغر مدرّة للدخل وتؤمن لهم مصدر عيش مناسب لهم.
وتم إحداث معاهد للتأهيل المهني لذوي الإعاقة في المحافظات بهدف تقديم خدمات التأهيل المهني لهم بحيث تمكنهم من استعادة قدراتهم على ممارسة عملهم الأصلي أو إدارة أي عمل آخر يتناسب وحالتهم الصحية، وتعنى بتقديم خدمات التدريب على الحرف الموجودة ضمن هذه المعاهد، والاستفادة من تأمين دخل مادي مناسب من هذه المهن.
وتم مؤخراً تنفيذ أعمال المعسكر الثاني لتركيب الأطراف الاصطناعية، وبلغ عدد المستفيدين من تركيب أطراف صناعية لمصابي الحرب وذوي الإعاقة خمسمائة مستفيد، ليكون هذا المعسكر مكملاً للمعسكر الأول العام الماضي والذي تم فيه تقديم /٥٨٤/ طرفا اصطناعيا ل/٥٣٠/ مستفيدا من الفئات الأكثر هشاشة بالمجتمع ممن تضرروا جراء الحرب العدوانية على سورية لاستعادة سبل الحياة الكريمة لذوي الإعاقة ومصابي الحرب، وليصل بذلك عدد الأطراف أكثر من ألف طرف صناعي للمستفيدين من مختلف المحافظات، مع التأكيد ان رعاية الجرحى الأبطال الذين قدموا أغلى التضحيات دفاعا عن الوطن، وتعزيز حصولهم على الخدمات النوعية في جميع مجالات الحياة، يعد أولوية قصوى في كافة برامج ومجالات العمل لاسيما مايتعلق منها ببرامج التمكين بكل أبعاده وتوفير فرص العيش الكريم المناسب لهم.