الاقتصاد والمعيشة

جاءت القرارات الاقتصادية الأخيرة محاولة لمواجهة عملية وواقعية تستجيب لنتائج الضغوط والحصار والعقوبات الغربية المفروضة على الشعب السوري من جانب الغرب الاستعماري والولايات المتحدة الأميركية، فقد فرضت سنوات العدوان الطويلة واقعاً مأسوياً على المواطن السوري تمثل في نقص حاد في الاحتياجات المعاشية كلها فضلاً عن التضييق في السفر والانتقال والحرمان من نقل وتحويل الأموال وفق مبادئ الحرية الشخصية للأفراد وحقهم في التملك والعمل والانتقال دون ضغط أو إكراه.

وقد حملت سنوات العدوان إجراءات حكومية خاطئة أو ناقصة مثلت ردود أفعال غير مدروسة للواقع المعاش والسلوك النفعي للمجموعات والأفراد الذين يستفيدون من حالة الحرب والحصار، فيثرون ويغتنون ويجمعون أموالًا كثيرة من أموال وقوت الشعب دون وجه حق، مستفيدين من زيادة الطلب والحاجة في ظل النقص والحصار.

وقد شعر المواطن بكثير من الضغط والتضييق خلال مواجهة حيتان المال والمتلاعبين بالعملات الصعبة وتوفرها واحتياجات الاستيراد والتصدير لها والتأثير تالياً في سعر صرفها وما ترك من انعكاسات سلبية على القدرة الشرائية للمواطن ومستويات دخولهم والتأثيرات السلبية النهائية على العملة الوطنية، لذلك جاءت هذه الإجراءات والقرارات محاولة قوية لتشكل جدار صد معقولاً لكثير من الاختراقات والهفوات ومواقع الضعف والخلل في القرارات السابقة.

وهكذا لم تقتصر هذه الحزمة من القرارات على اعتماد سعر صرف يماثل السعر السائد ويماثله ويمكن أن يفوقه أيضاً، فقد ترافقت مع قرارات تدعم القطاعات الاقتصادية المنتجة وخاصة قطاعي الصناعة والزراعة بشكل أساس واعتماد منصة تمويل المستوردات وفق الأولويات والاحتياجات المطلوبة مع التأكيد على توفر الاعتمادات اللازمة.

ولا يتوقف الأمر عند هذه القرارات، فثمة قرارات لاحقة يتم التحضير والإعداد لها بحيث تدعم سابقاتها بما يسمح بشكل فعال في تجاوز هذه الأزمة المعيشية الناتجة عن حرب إرهابية ظالمة لم تترك جانباً معاشياً لم تخربه وتعمل على تخريبه.

وهكذا بالقدر الذي ترك العدوان تأثيرات سلبية ضاغطة على الحياة اليومية للمواطن، فإن القدرة الكلية للوطن تزداد قوة وثقة وثباتاً وإصراراً على مواجهة ذلك العدوان الغاشم بإجراءات علمية ترد على عدوانهم وتستجيب لاحتياجات الوطن بعدما احتمل الظروف الصعبة وأصبح من حقه الانتقال إلى مرحلة أقل صعوبة، بل وأفضل حالاً.

آخر الأخبار
تضم بقايا عظام حوالي 20 ضحية اكتشاف مقبرة جماعية في قبو بمنطقة السبينة بريف دمشق الأوروبيون: ملتزمون بتعزيز أمن أوروبا وإحلال السلام الدائم في أوكرانيا مؤسسات تعليمية وتربوية واعية لبناء الدولة.. القاسم لـ"الثورة": خطى حثيثة للنهوض بواقع التعليم في حلب لماذا أعجبت النساء بالرئيس أحمد الشرع؟ مدارس درعا بلا مازوت..! حوار جامع ومتعدد أرباحه 400%.. الفطر المحاري زراعة بسيطة تؤسس لمشروع بتكاليف منخفضة المحاصيل المروية في القنيطرة تأثرت بسبب نقص المياه الجوفية الخبير محمد لـ"الثورة": قياس أثر القانون على المواطن أولاً قوات الآندوف تقدم خمس محولات كهربائية لآبار القنيطرة إحصاء أضرار المزروعات بطرطوس.. وبرنامج وصل الكهرباء للزراعات المحمية تنسيق بين "الزراعة والكهرباء" بطرطوس لوقاية الزراعة المحمية من الصقيع ٥٥ ألف مريض في مستشفى اللاذقية الدوريات الأوروبية الإنتر وبرشلونة في الصدارة.. وويستهام يقدم هدية لليفر روبليف يُحلّق في الدوحة .. وأندرييفا بطلة دبي مركز متأخر لمضربنا في التصفيات الآسيوية هند ظاظا بطلة مهرجان النصر لكرة الطاولة القطيفة بطل ودية النصر للكرة الطائرة مقترحات لأهالي درعا لمؤتمر الحوار الوطني السوري "أنتم معنا".. جدارية بدرعا للمغيبين قسراً في معتقلات النظام البائد