الأسعار والأجور

رغم ما مرّ على المواطن من ويلات الحرب ومن أزمات الحصار الاقتصادي الجائر، إلا أن الموظف في القطاع العام ظلّ قادراً على تأمين الحدّ الأدنى من استقراره الأُسري. إلى فترة قريبة نوعاً ماً.

لكن ما نشهده منذ سنتين تقريباً من تفاوت كبير بين الأسعار والأجور جعل من موظفي القطاع العام، بأغلب فئاتهم يعيشون عوز الحاجيات الأساسية، وبات أفضل راتب لا يكفي لتأمين الضروريات ليوم واحد، وانقلب ستر الوظيفة إلى انكشاف غير مسبوق، بعدما كانت الوظيفة في القطاع العام عامل أمان واستقرار إلى حد كبير.وكانت حلماً لجميع الخريجين وغالبية شرائح المجتمع. بينما اليوم ومن المؤسف أن نجد عشرات الاستقالات التي تقدّم إلى الإدارات في قطاعات مختلفة. والكثير الكثير من موظفي القطاع العام في حالة مستمرة من البحث عن عمل إضافي إلى جانب الوظيفة حتى لو كانت المهنة لا تمت بصلة إلى مهنتهم الأصلية أو درجته العلمية وذلك بهدف تحسين وضعهم المعيشي.

إن عملية البحث والدراسة حول الأسعار والأجور لها أهمية بالغة اليوم، بل هي جزء من مسألة مسيرة التنمية لكونها تتصل مباشرة بتوفير شروط حياة صحية تحتاجها عملية التنمية. فالرواتب والأجور تشكل مرآة عاكسة للواقع الاجتماعي والاقتصادي بآن معاً. وهناك العديد من الاقتصاديين الذين أكدوا أن نقص الأجور وتكاليف المعيشة لا يعود إلى نقص الإنتاج فقط فهناك مشكلة في توزيع الثروات والدخول بين أفراد المجتمع.

تستمر المقارنات لدى هذه الشريحة من المجتمع بين الأسعار والأجور بشكل يومي، وخاصة أن أسعار السلع ترتفع بشكل شهري والبعض منها يرتفع بشكل أسبوعي بينما الأجور والرواتب لم تتحرك من ثباتها ولم تشهد سوى بعض الارتفاعات البسيطة التي لم تغير شيئاً من الحالة المعيشية لهم. ولعل الوضع المعيشي القاسي لفئة الموظفين يحتاج اليوم إلى دراسة حقيقية بعيدة عن التنظير العشوائي وخاصة تلك التي تشير إلى حركة في المطاعم والأسواق والمولات، والتي لا تعبّر إلا عن شريحة صغيرة. بالوقت الذي يجب النظر إلى نسبة الهجرة لدى الشباب ونسبة الراغبين فيها ونسبة المتسربين من المدارس ونسبة البطالة وكثرة الاستقالات من الوظائف والقوة الشرائية في الأسواق، ولماذا نقص متوسط دخل الفرد الحقيقي بدلاً من أن يرتفع. ومن المستفيد من هذه السياسة السعرية. وهل الاستمرار في هذا التوجه الاقتصادي يحقق التنمية المستدامة المنشودة؟.

آخر الأخبار
تضم بقايا عظام حوالي 20 ضحية اكتشاف مقبرة جماعية في قبو بمنطقة السبينة بريف دمشق الأوروبيون: ملتزمون بتعزيز أمن أوروبا وإحلال السلام الدائم في أوكرانيا مؤسسات تعليمية وتربوية واعية لبناء الدولة.. القاسم لـ"الثورة": خطى حثيثة للنهوض بواقع التعليم في حلب لماذا أعجبت النساء بالرئيس أحمد الشرع؟ مدارس درعا بلا مازوت..! حوار جامع ومتعدد أرباحه 400%.. الفطر المحاري زراعة بسيطة تؤسس لمشروع بتكاليف منخفضة المحاصيل المروية في القنيطرة تأثرت بسبب نقص المياه الجوفية الخبير محمد لـ"الثورة": قياس أثر القانون على المواطن أولاً قوات الآندوف تقدم خمس محولات كهربائية لآبار القنيطرة إحصاء أضرار المزروعات بطرطوس.. وبرنامج وصل الكهرباء للزراعات المحمية تنسيق بين "الزراعة والكهرباء" بطرطوس لوقاية الزراعة المحمية من الصقيع ٥٥ ألف مريض في مستشفى اللاذقية الدوريات الأوروبية الإنتر وبرشلونة في الصدارة.. وويستهام يقدم هدية لليفر روبليف يُحلّق في الدوحة .. وأندرييفا بطلة دبي مركز متأخر لمضربنا في التصفيات الآسيوية هند ظاظا بطلة مهرجان النصر لكرة الطاولة القطيفة بطل ودية النصر للكرة الطائرة مقترحات لأهالي درعا لمؤتمر الحوار الوطني السوري "أنتم معنا".. جدارية بدرعا للمغيبين قسراً في معتقلات النظام البائد