السوداني لـ”الثورة”: ما يصيب سورية من ألم ومعاناة يصيب فلسطين وحملتنا الشعبية لدعم ضحايا الزلزال ورفع الحصار

الثورة- لقاء لميس عودة:
أكد الأمين العام لاتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين مراد السوداني، أن الفلسطينيين موقفهم موحد وثابت تجاه سورية وما تتعرض له من استهداف ممنهج لثنيها عن مبادئها الوطنية وثوابتها القومية، وأن ما يصيب سورية من ألم ومعاناة يصيب فلسطين، مشيراً إلى أن الوجع السوري هو وجع كل فلسطيني شريف، فالمعاناة واحدة والعدو الذي يتربص شراً وينصب مكائده ويحيك مؤامراته ضد الشعبين السوري والفلسطيني واحد، وغاياته واحدة في كل ما يرتكبه من جرائم ومحاولات استنزاف الصمود والثبات.
وفي حديث لـ”الثورة” أوضح السوداني أن الحملة الشعبية الفلسطينية المعلنة هي لدعم ضحايا الزلزال الذي ضرب عددا من المدن السورية، ولفك الحصار الظالم عن الشعب السوري الشقيق، هذا الحصار الجائر الذي تفرضه أميركا ودول غربية ممن يتشدقون بشعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان ويحول دون تقديم المساعدات للأشقاء في سورية، وهو وصمة عار وعلامة سوداء في جبين أعداء الإنسانية الذين يوغلون في إجرامهم بحق الإنسانية في سورية منذ أكثر من أحد عشر عاما، مضيفا أن هذا الحصار يجب أن يتفكك وأنه آن للأمة العربية جمعاء أن تتداعى إلى مواقف واجبة تليق بالتضامن العربي الحقيقي لإسناد الإخوة في سورية والتشارك في النزيف والرغيف.
وأشار السوداني إلى أن ما يسمى قانون قيصر هو إرهاب اقتصادي واستكمال لفصول الحرب العدوانية بشقيها العسكري والسياسي التي استهدفت ومازالت تستهدف سورية مكانة وريادة ووعياً وتاريخاً وحضارة وثقافة وذاكرة، باشتراطاتهم ومشارطهم وعبر ادعاءاتهم من خلال شد طوق الحصار الاقتصادي على السوريين بلقمة عيشهم ودفئهم ودوائهم ومستلزمات حياتهم.
وأكد السوداني أن الاتحادات والنقابات في منظمة التحرير الفلسطينية ومجمع النقابات المهنية وفي مؤسسات المجتمع المدني في فلسطين وكل مكونات الشعب الفلسطيني تعبر من خلال الحملة الشعبية لدعم متضرري الزلزال وفك الحصار عن سورية عن موقفها الثابت والمعلن إسنادا وتضامنا ودعما بالوقوف إلى جانب الشعب السوري، موضحا أن فلسطين التي يحاصرها العدو الصهيوني ويقطع أوصال مدنها وبلداتها ويمارس بحق أبنائها جرائم البطش والقتل والتنكيل اليومي، تواصل وقفتها التضامنية الواجبة بما يليق بسورية من قبل ومن بعد وتبادلها الوفاء وفاء، فسورية وقفت إلى جانب فلسطين وقفات عز مشرفة منذ محمد الأشمر وسعيد العاص وعز الدين القسام، ودفعت الأثمان والأكلاف للحفاظ على ثابت فلسطين وثابت الأمة ونزفت من أجل مواقفها كثيرا ولم تزل.
وثمن السوداني دور سورية الريادي بدعم الشعب الفلسطيني وتقوية عضد مقاومته، وقال: إن سورية هي درع فلسطين ولها الفضل بتضميد جراحات الفلسطينيين واحتضان فصائل مقاومتهم وحماية قضيتهم من سكاكين التغييب والتصفية المشهرة، وانه على أرض سورية حاكت الثورة الفلسطينية خيوطها منذ ثورة ٣٦، صعداً نحو انطلاق الثورة الفلسطينية وحتى اللحظة، وتشابكت أيديها ورصت صفوفها لأجل مواجهة العدو الصهيوني، وان فلسطين كانت ولم تزل القضية المركزية والبوصلة الأساس لسورية، ومهما عصفت رياح الاستهداف لم تنحرف يوما رغم كل سكاكين الغدر والإرهاب التي أشهرت لتمزيق متانة شريان الثبات السوري.
وأدان السوداني في حديثه لـ”الثورة” العدوان الصهيوني الغاشم الذي استهدف الأحياء السكنية في دمشق وارتقى خلاله شهداء وجرحى، مؤكدا انه حلقة جديدة في سلسلة العربدة الإرهابية الطويلة التي يمارسها الكيان الغاصب في فلسطين وسورية على مرأى من المجتمع الدولي ومنظماته التي تدعي أنها تعنى بحفظ الأمن والسلم الدوليين وحقوق الإنسان التي تنتهك وتستباح في ظل صمت دولي مريب ومعيب.