إخلاص علي:
أكد مدير عام مؤسسة الجيولوجيا المهندس سمير الأسد أن التحدّي الأكبر اليوم ليس في تأمين الإحضارات المقلعيّة وإنما في تخفيض تكاليفها، فاستخراج الثروات المقلعيّة يتطلب استخدام الآليات الهندسية المتخصصة وتأمين المواد المتفجّرة والمازوت وقطع الغيار اليومية لمعدّات الكسّارات التصادمية.
وحول الإجراءات التي وضعتها المؤسسة لتأمين هذه المواد قال: إن المؤسسة وضعت خطة لزيادة الإحضارات المقلعيّة بعد كارثة الزلزال الأخير ولا سيما المنقولة بالقطار إلى المنطقة الساحلية بالتوازي مع منح تراخيص جديدة لها بمحافظة حلب التي توجد فيها المقالع ويتم التنسيق مع وزارة النقل للتوسّع لنقلها بالقطار إلى حلب أيضاً من مقالع حسياء.
أما بالنسبة لمحافظة حماة فإن المقالع المنتشرة في المحافظة كافية وتستطيع تأمين كميات المواد المطلوبة وخاصة بعد الترخيص لشركة إسمنت حماة بفتح مقلع للإحضارات الحصوية من مواقع المقالع المخصصة لصناعة الإسمنت في كفربهم بعد أن تم التأكد من مطابقتها للاستخدام في البناء والإنشاء، كما تسهم مقالع القريتين بحمص والثنايا والنبك والسحل والمشرفة والمنقورة بريف دمشق بتأمين مادة الرمال الكوارتزية المشوبة لمجابل البيتون في كافة المحافظات.
وحول مطالب بعض أصحاب المقالع التي تم إغلاقها في الساحل السوري بالسماح للعمل في المقالع أوضح أن لخصوصية تأثير المقالع على البيئة والزراعة والحراج والموارد المائية في المنطقة الساحلية قررت الحكومة إغلاق مقالع الكسّارات فيها، وتم تأمين البديل من مقالع حسياء والتي تتميز إحضاراتها بمواصفات هندسية تلبي معايير الكود الهندسي بشكل أفضل، وقامت وزارة النقل بإنشاء تفريعة سككية لتأمين وصول الإحضارات بالقطار الى طرطوس واللاذقية، كما تم تخصيص المرخصين الذين ألغيت تراخيصهم في هاتين المحافظيتن بمواقع بديلة في مقالع حسياء ومنحهم تسهيلات وإعفاءات لنقل تراخيصهم الى الموقع البديل.
وحول الاستثمار في قطاع الثروات المعدنية، دعا مدير عام الجيولوجيا المستثمرين للاستثمار في النشاط التعديني في سورية ولاسيما في استخراج وتعدين الفوسفات والملح الصخري والرمال الكوارتزية والإسفلت والصخور الرخامية والجص والطف البركاني، والغضاريات والكلس النقي والزيوليت لأن استثمار هذه الثروات مهم ويلعب دوراً هاماً في الاقتصاد السوري من خلال تصنيعها كلياً أو جزئياً، وإن التوسع في مشاريع استثمار هذه الثروات بالإضافة الى الثروات غير المستثمرة كالسجيل الزيتي والتريبولي والحديد وغيرها ستوفر قاعدة أوسع لصناعات ونشاطات أخرى عديدة للاستثمار وتشجيع ودعم للصناعات التعدينية التي تعتمد على الخامات المحلية.