إخلاص علي:
قال معاون وزير النفط والثروة المعدنية المهندس خالد العليج إن الأضرار المباشرة التي تعرّض لها قطاع النفط والغاز جرّاء الزلزال الذي ضرب البلاد في السادس من شهر شباط الماضي كبيرة ولا سيما في المنشآت النفطية في الساحل السوري لقربها من موقع الزلزال حيث بلغت نحو ٣٤ مليون دولار.
وأكبر الأضرار في مصفاة بانياس إذ تعرّضت إلى تصدعات وتشققات في البيتون الخارجي مع تصدّع المستودعات والسكن وانهيار الطبقة العلوية من القرميد الخارجي لمدخنة القوى، مبيناً أن قيمة الأضرار المباشرة لذلك بلغت ٢١ مليون دولار.
وفيما يخص الشركة السورية لنقل النفط في بانياس أوضح العليج أن الأضرار كانت في مبنى الإدارة العامة، حيث تعرّض لتصدعات وهبوط بالإضافة إلى وجود ضرر في الخط العابر تحت أرض الشركة لافتاً أن التكلفة الأولية لإعادة الاستثمار تبلغ نحو ٢ مليون دولار.
وبيّن أنه بالنسبة للمنشآت الأخرى تعرّض فرع شركة محروقات اللاذقية إلى أضرار عدة تمثّلت في تهتك البيتون المسلح في محطة تموين الطائرات في مطار الشهيد باسل الأسد، مع ظهور تشققات في أعمدة الخزانات الشاقولية وتضرر كبير في قواعد أعمدة الخزانين الأول والثاني، أما في طرطوس فلفت إلى وجود تضرر في القواعد الإسمنتية لخزانات الغاز في وحدة غاز بانياس وخزانات شيما غاز حيث تقدّر قيمة الأضرار بنحو ١٠ ملايين دولار.
ولفت إلى أن الأضرار في المحافظات الأخرى كانت أقل، حيث تبين وجود تشققات في سور محطة محروقات النواعير في حماة، بالإضافة إلى خزانات الغاز الكروية وانهدام في السور الفاصل بين قسم الغاز وقسم الزيوت بتكلفة تقديرية وصلت إلى ١٠ ملايين دولار.
أما الأضرار الأخرى فكانت في مبنى الشركة السورية للنفط في فروعها بدمشق وحمص واللاذقية وحلب بتكلفة تقديرية بلغت ٧٠ ألف دولار مع وجود تشققات كبيرة في الطريق الإسفلتي عند مدخل مديرية غاز جنوب المنطقة الوسطى في الشركة السورية للغاز بتكلفة تقديرية للإصلاح بلغت ٢٥ مليون ليرة.
وحول الأضرار غير المباشرة أشار معاون وزير النفط إلى أن الأضرار غير المباشرة كبيرة وتقدّر بعدة أضعاف الخسائر المباشرة معتبراً أن الأيام القادمة ستكشف عن خسائر مباشرة تتكشف مع التشغيل ورفع الحمولات التشغيلية.