الثورة – نورما الشيباني:
تزداد الحاجة إلى تكاتف المجتمع المحلي في الأزمات، لتنطلق المبادرات المحلية كظاهرة مجتمعية حضارية، ومع قدوم المدارس، أُعلن عن العديد من المبادرات لمساعدة الأسر في محافظة طرطوس، وتوفير بعض الحاجات المدرسية لأبنائها.
مراسلة “الثورة” رصدت بعض تلك المبادرات.
“يمّي”
منسق حملة “يمّي” غدير غانم، أوضح أن المبادرة منحة محلية أنشأها عدد من الأشخاص النّاشطين في مناطق السّاحل لدعم الأطفال الأيتام، مشيراً إلى وجود مبادرتين، واحدة لتأمين حقائب مدرسية لأطفال أيتام في مناطق السّاحل.
إضافة إلى موضوع الكفالة للأيتام، ويتم تقديم مبلغ مالي للعائلة التي تحتضن الأطفال، كما تم حالياً إطلاق حملة تطوع، وبدأ المتطوعون يتوافدون ويشاركون، وبدأت تتشكل فرق في مناطق متنوعة، وبهذا بدأت المبادرة ببلورة نفسها من حيث التّخطيط الأكثر للعمل والسّرعة والأماكن والمواقع التي يتم العمل بها، وإلى أين سيتم التدخل، وما هو شكله، وشكل المهام؟ وخلال الأيام القادمة ستبدأ عملية التّوزيع.
وأضاف: حالياً نحن في مرحلة التّحقق من استمارة تتم تعبئتها من قبل المستفيدين، لافتاً إلى أن اعتماد المبادرة الأساسي على تبرعات، سواء محلية أو بعض الأشخاص الداعمين.
“شنتايتك علينا”
نايا ملحم، مسؤولة إدارية بفريق “Map-Syria”، أكدت على أهمية مبادرة “شنتايتك علينا”، وجميع المبادرات المحلية في نشر ثقافة التّعاون وتقديم العون للنهوض بالمجتمع، وإن الهدف الأول من المبادرة، هو مساعدة الأطفال من طلاب المرحلة الابتدائية في الساحل، والهدف الثّاني تشجيع الناس على التّبرع والمساعدة للوصول إلى الهدف المنشود.
ونوهت ملحم، بأن المبادرة منصة اجتماعية شبابية، تهدف لتقديم إعلام حقيقي وموثوق يعكس الواقع الخدمي والمعيشي في سوريا، مع تعزيز فرص تحسين الخدمات المجتمعية مضيفة: إن حملة “شنتايتك علينا” أطلقت عبر منصاتنا، وإن أهل الخير يقدمون الدّعم من خلال التبرع، وسيتم جمع مبلغ من المال ومن ثم اختيار من هم أكثر حاجة للمساعدة.
وتشمل المبادرة طلاب المرحلة الأولى، متضمنة جميع أدوات القرطاسية لكل طفل، والتبرع يكون بشكل عيني أو بمبالغ مالية لشراء قرطاسية أو بالكتب القديمة، وقد أطلقنا لذلك شعار “كتابك القديم هو كتابي الجديد”.