الثورة – ابتسام الحسن:
تواصل شركة سكر حمص، وبجهود كبيرة، تنفيذ خطتها لرفع كفاءة منشآتها وتطوير خطوطها الإنتاجية، وصولاً لتحديث صناعتها وتعزير الاعتماد على المنتج المحلي.
وفي تصريحٍ لصحيفة الثورة، أكد مدير الشركة، فيصل الفرج، أن المعمل أقلع في الثلث الأخير من شهر تشرين الأول، بطاقة إنتاجية، تبلغ نحو 24 طناً يومياً من الخميرة الطرية، تغطي ما نسبته 30 بالمئة من حاجة السوق المحلية، بجودة عالية وأسعار منافسة بعد توقف عن العمل دام قرابة عامين، نتيجة صعوبات في تأمين المادة الأولية، وهي الميلاس اللازم للإنتاج، ويتم توزيع الخميرة بالتنسيق مع المؤسسة العامة للمخابز.
ولفت إلى أن تشغيل المعمل، جاء بعد إنجاز أعمال الصيانة والتطوير التي هدفت إلى رفع الجاهزية التشغيلية، وتحسين جودة المنتج وخفض التكاليف، مع الاستمرار بمتابعة الأعمال الفنية لضمان استقرار العملية الإنتاجية.
دراسة شاملة
وأشار الفرج إلى دراسة شاملة، هدفها تقييم الحالة الفنية للمعمل والكوادر البشرية، مع ضرورة صقل خبراتها، تزامناً مع إجراء الصيانة اللازمة، والاعتماد على حوامل الطاقة والطاقة البديلة واستخدام مرجل واحد خاص بمعمل الخميرة، يعمل على مادة الفيول كوقود عوضاً عن المازوت، ما خفف التكاليف بنسبة 50 بالمئة، وهذا الرقم غير نهائي، إضافة للاستغناء عن المركزية في محطة المعالجة، والاعتماد على وحدة معالجة خاصة بمعمل الخميرة فقط، ما انعكس بدوره على خفض النفقات مع زيادة الجودة، منوهاً بأن كافة عمليات التأهيل تمت بجهود محلية، وتمويل من وزارة الصناعة.
تبريد الخميرة
فيما يخص عمليات تبريد الخميرة، أوضح الفرج أنه يتم تسليم المادة بعد تبريدها 24 ساعة في برادات الشركة التي تم تأهيلها بشكل كامل قبل أشهر، ويتم التوزيع من خلال سيارتين مبردتين، سعتهما عشرة أطنان، وتوزع الخميرة مبردة على المخابز، والخميرة المنتجة تغطي محافظات (طرطوس، اللاذقية، حماة وحمص ) ويتم إيصالها اليوم إلى محافظتي حلب وإدلب، بالتنسيق مع المؤسسة السورية للمخابز، ولدى الشركة خطة طموحة لتوزيع الخميرة على كافة المحافظات السورية.
معمل الكحول
ينتج معمل الكحول ٢١٠ أطنان -حسب الفرج- وخلال عمليات الإنتاج تمت دراسة الطاقة الإنتاجية والحالة الفنية للآلات والمعدات والتكاليف أيضاً، مشيراً إلى أن أسعار المادة الأولية كانت في السابق مرتفعة جداً.
وعن التسهيلات التي حصلوا عليها بعد التحرير، لفت الفرج إلى حصولهم على المرونة الكافية في التواصل مع الإدارة العامة للصناعة لمعالجة المشكلات الطارئة بشكل أسرع.
ويتم التركيز حالياً على زيادة خبرات العمال وصقلها من خلال التجارب العملية، ووضع الخطط المناسبة لخفض التكاليف لتكون منافسة للأسعار في السوق المحلية، والتركيز على الجودة العالية للمنتجات.
تحليل الجدوى الفنية
عن تشغيل معملي السكر والزيت، بيّن الفرج أن الشركة تعمل حالياً على إعداد دراسة فنية واقتصادية شاملة للخطوط الإنتاجية القائمة في المعملين، تتضمن تحليل الجدوى الفنية والاقتصادية لتحديثها أو إعادة استثمارها، أما معمل الصابون، فقد بلغت مبيعاته خلال شهر أيلول نحو سبعة أطنان من الصابون.
وأضاف الفرج: يتم العمل خلال شهر تشرين الأول على تنفيذ أعمال الصيانة، وتحديد الاحتياجات اللازمة لمواصلة العملية الإنتاجية، إلى جانب متابعة الدراسة التقنية لتخفيض التكلفة وتحسين جودة المنتج.

تجديد السلالات الفنية
من جانبه، أكد مدير معمل الخميرة، المهندس هداني الهداني، أنه بعد إتمام عمليات التشغيل وصيانة المعدات، تم التركيز على جودة المنتج ومطابقته للمواصفات القياسية العالمية وتحقيق الأرباح، وخاصة بعد استخدام المرجل البخاري الذي يستخدم الفيول كوقود، واعتماد محطة حديثة لمعالجة المياه والغازات، إضافة لتفعيل دور العمال وتجديد السلالات الفنية بعد توفر المواد المطلوبة، ونوه بضرورة استخدام التكنولوجيا الحديثة لتعزيز طاقة المعمل، وزيادة المردود وخفض التكاليف، ما ينعكس بدوره على جودة الخميرة المنتجة، علماً أنها تضاهي المستوردة حالياً.