الثورة – أحمد حاج علي:
ليس لأنها قضية أثيرت على مواقع التواصل الاجتماعي وحسب، بل لأنها تتعلق بالمنتخب الوطني الأول، والمهام الموكلة لكل فرد فيه، فالمنسق الإعلامي لأي منتخب أو فريق محلي، لم تعد مهمة سفرية فيها بريستيج أو (تنفيعة) بل هي واحدة من الأمور اللوجستية لتحضير إقامة المباريات، وتنظيم عمل الإعلاميين والمؤتمرات الصحفية، تحت غطاء دولي من الفيفا الذي أعطى تعليماته بهذا الخصوص.
في منتخبنا الوطني الكروي الأول الذي تبارى مع نظيره الإماراتي وخسرنا فيها (1-3) حدث أمر مفاجئ، بعدم سفر زين الرفاعي المنسق الإعلامي للمنتخب إلى الإمارات، وبعيداً عن ما تم تداوله على صفحات الفيسبوك، وما ورد فيها من تأويلات وتفسيرات، فقد تواصلنا مع زين الرفاعي نفسه، الذي بيّن لنا أن استبعاده عن المنتخب كمنسق إعلامي تمّ بتدبير مسبق، وأنه كان مستهدفاً بشكل شخصي.
فما القصة ؟ و هل هناك شيء من هذا القبيل (التقصد) وما رد وزارة الرياضة و الشباب التي يتهمها الرفاعي بأنها لم ترد على أسئلته ليعرف أسباب هذا الاستبعاد قبل ساعات فقط من السفر؟ هذا ما بحثت واستقصت عنه (الثورة) من مصدر رسمي من الوزارة.
ردٌّ رسمي
المتحدث الرسمي باسم وزارة الرياضة والشباب مجد حاج أحمد، بعد سؤالنا له عن استبعاد زين الرفاعي عن بعثة المنتخب كمنسق إعلامي، ورأي الوزارة بتلك المسألة، بيّن لنا أن الاستبعاد جاء لأسباب مهنية بحتة، وليس لأي خلاف شخصي أو استبعاد متعمّد، ووصف أداء المنسق الإعلامي أنه غير ملبٍّ، سواء عندما كان في المكتب الإعلامي أم حين أصبح منسقاً إعلامياً للمنتخب الأول، لا من حيث جودة الصور الفوتوغرافية ولا من حيث المتابعة، وعدم قيامه بدوره من حيث التغطية الميدانية.
و أخيراً
كل ما نأمله أن يكون العمل، وإسناد المهام، أو الإعفاء لأي شخص في كرتنا، وفي جميع المفاصل، أن يكون عبر القنوات الرسمية و بشكل مؤسساتي، مستنداً على تقييم الأداء بمنهجية علمية، عند التكليف أو إنهاء المهمة.