الثورة:
التقى رئيس مجلس الشعب حموده صباغ اليوم نائب رئيس جمعية الصداقة البرلمانية الإيرانية السورية في مجلس الشورى الإسلامي في إيران الدكتور عباس كلرو والوفد البرلماني المرافق له ،الذين قدموا إلى سورية للتعبير عن تضامنهم مع شعبها ووقوفهم إلى جانبه في مواجهة الكارثة الإنسانية التي سببها الزلزال المدمر الذي أصاب عدداً من المحافظات السورية.
وأكد صباغ خلال اللقاء الذي جرى في قاعة الشهداء بمبنى مجلس الشعب اليوم عمق ومتانة العلاقات التاريخية التي تربط البلدين الصديقين معبراً عن مشاعر الشكر والامتنان من قبل الشعب السوري لإيران على وقوفها إلى جانبه في التخفيف من آثار المأساة الإنسانية التي ألمت به جراء الزلزال المدمر الذي ضرب عدداً من المحافظات فجر السادس من شباط الماضي.
وأشار صباغ إلى أن زيارة الوفد البرلماني الإيراني تؤكد مجدداً وحدة الخط المقاوم، الذي صنع الانتصارات في مواجهة قوى الشر والعدوان التي تستهدف أمن المنطقة والعالم مشدداً على أن الانتصار، سيكون حليف الشعوب الحرة ذات الإرادة الصلبة المؤمنة بعدالة قضيتها.
من جهته تقدم كلرو باسم مجلس الشورى بأحر التعازي لسورية وشعبها بضحايا الزلزال، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى ومجدداً التأكيد على دعم بلاده وتضامنها مع سورية في مواجهة تداعيات هذه الكارثة الإنسانية وثمن مواقف سورية المبدئية الداعمة لإيران وقضاياها العادلة.
وأوضح رئيس الوفد أن هدف الزيارة هو تطوير العلاقات بشكل أكبر على كافة الأصعدة، ولا سيما البرلمانية منها والتضامن مع سورية وزيادة التنسيق والتعاون المشترك معها للمضي قدماً في عمليات الإغاثة للمتضررين جراء الزلزال لافتا إلى أن الوفد سيقوم بجولات على المحافظات التي أصابها الزلزال للاطلاع على الأضرار بالمناطق المنكوبة وإعداد تقارير حول ذلك وتقديمها للرئاسة الإيرانية من أجل العمل على التخفيف من معاناة السوريين ومساعدتهم قدر الإمكان.
من جهتهم أكد أعضاء لجنة الصداقة السورية الإيرانية وأعضاء المجلس ضرورة مواصلة العمل لتعزيز وتطوير العلاقات بين برلماني البلدين وتكثيف الزيارات وتبادل الخبرات متوجهين بالشكر لوقوف إيران إلى جانب سورية سواء في مواجهة الإرهاب أو محنة الزلزال المدمر.
بدورهم توجه أعضاء الوفد الإيراني بالتحية إلى الشعب السوري وأرواح شهداء محور المقاومة مؤكدين استمرار السير على هذا النهج حتى تحقيق النصر النهائي على الإرهاب وداعميه الذين يسعون لبث الفرقة والخلاف بين شعوب المنطقة.
وفي تصريح للصحفيين عقب اللقاء أكد كلرو أنه تتم متابعة العمل مع الحكومة الإيرانية في موضوع تمديد العمل بالخط الائتماني الإيراني داعيا إلى الاستمرار في تعزيز التعاون في المجالات البرلمانية والاقتصادية والتجارية.
من جهتها نوهت نائب رئيس لجنة الصداقة السورية الإيرانية بمجلس الشعب الدكتورة هيفاء جمعة بمواقف إيران الداعمة لسورية في المجالات كافة لافتة إلى أن العلاقات البرلمانية بين مجلس الشعب ومجلس الشورى الإسلامي الإيراني في تطور وتقدم مستمرين بما يصب في صالح البلدين والشعبين الصديقين.
حضر اللقاء من الجانب السوري أعضاء مكتب المجلس وأعضاء لجنة الصداقة السورية الإيرانية وعدد من أعضاء المجلس فيما ضم الوفد الإيراني إلى جانب كلرو عضو جمعية الصداقة البرلمانية الإيرانية السورية الدكتور محسن علي زاده وعضوا مجلس الشورى محمد رضا مبلغي وجعفر راستي وممثل عن وزارة الخارجية الإيرانية وخبير في مجلس الشورى إضافة إلى السفير الإيراني بدمشق مهدي سبحاني.
وكان الوفد التقى في وقت سابق اليوم نائب رئيس وأعضاء لجنة الصداقة السورية الإيرانية في مجلس الشعب وناقشوا خلال اللقاء سبل تعزيز العلاقات البرلمانية السورية الإيرانية والارتقاء بها لتصل إلى مستوى العلاقات السياسية المميزة بين البلدين الصديقين.