شعبان: دمشق منفتحة على العلاقات مع كل الدول العربية.. وكارثة الزلزال أكدت انتماء الشعب السوري ومحبته
الثورة:
أكدت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية أن كارثة الزلزال أثبتت أن الحرب الإرهابية على الشعب السوري لم تؤثر على عيشه المشترك وانتمائه وتراحمه، مشيرة إلى وجود تحرك عربي إيجابي تجاه سورية، وأن دمشق منفتحة على العلاقات مع كل الدول العربية.
وقالت الدكتورة شعبان في حديث لقناة روسيا اليوم: إن كارثة الزلزال التي أصابت سورية أكدت أن 12 سنة من الحرب الإرهابية على الشعب السوري لم تؤثر على عيشه المشترك وانتمائه وتراحمه ومحبته، حيث هبّ السوريون من كل أنحاء البلاد لمساعدة المنكوبين ومازالوا يقدمون المساعدة، وكذلك لم يقصر المغتربون والمقيمون في الخارج في لهفتهم وإرسالهم المساعدات إلى أهلهم في سورية.
وأضافت الدكتورة شعبان: إن الزلزال أدى إلى فزعة عربية حيث شارك معظم العرب في إرسال المساعدات إلى سورية، وهذا يُرينا أن الشعب العربي في ضميره ووجدانه هو شعب محب لبعضه، ومتجذر في الأواصر المشتركة من لغة وتاريخ ومشاعر، أما على المستوى الدولي فقد هب حلفاؤنا لإرسال المساعدات لكن الشيء الذي يجب التوقف عنده هو ادعاءات الغرب الإنسانية وحرصهم على حياة الإنسان وحقوقه وقد سقطوا سقوطاً مزرياً في امتحان الإنسانية هذا، إذ لم يحرك ساكناً تجاه الشعب السوري المنكوب.
وأوضحت الدكتورة شعبان أن هناك تحركاً عربياً إيجابياً تجاه سورية، ونحن نتفاعل معه بما تقتضيه المصلحة العربية ومصلحة شعبنا، مؤكدة أن دمشق منفتحة على العلاقات مع كل الدول العربية حيث كانت سورية تاريخياً هي قلب العروبة النابض ومرتبطة بعلاقات ممتازة مع الدول العربية، وقالت: “لا يزال الرئيس الأسد مؤمناً بعلاقات جيدة مع الدول العربية نظراً لأن مصير العرب واحد.”
وحول إيصال المساعدات إلى المتضررين من الزلزال في المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة في إدلب بينت الدكتورة شعبان أن الهلال الأحمر العربي السوري بالتعاون مع الصليب الأحمر الدولي حاول إيصال المساعدات إلى إدلب ولكن الإرهابيين والمسلحين هناك رفضوا ذلك، لافتة إلى أن الرئيس الأسد حين استقبل مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية منذ أكثر من أسبوع بادر بالقول: “سنفتح معبرين إضافيين عبر الحدود مع تركيا من أجل إغاثة المنكوبين في المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة” وهذا دليل على أن الرئيس الأسد والشعب السوري يعتبر سورية كلها وحدة كاملة، وأن الإنسان السوري يجب إنقاذه سواء كان في المناطق التابعة للدولة السورية أم في المناطق التي ما زالت خارج إدارة الدولة، لكن الإرهابيين لا يريدون أن يعيدوا اللحمة بين هذه المناطق.
وأشارت الدكتورة شعبان إلى أن إعادة الإعمار بعد كارثة الزلزال أصبحت أصعب نظراً لحجم الدمار وعشرات آلاف المنكوبين، لكنه في نفس الوقت يصبح الأمر أسهل إذا استمر العرب والأصدقاء في تحدي الإجراءات الأمريكية ودعم سورية وتطوير هذا الدعم ليشمل كل ما يلزم لإعادة الإعمار الذي يحتاج إلى رفع كامل للإجراءات القسرية الغربية على الشعب السوري.
ولفتت شعبان إلى أن وجود القوات الأمريكية في سورية غير شرعي، وهي تعمل على نهب مقدرات الشعب السوري وسرقة النفط والقمح السوري، كما تدخلت بقواتها وطيرانها لحماية تنظيم (داعش) الإرهابي والحفاظ على فلوله في منطقة التنف، مبينة أنه من أولويات الوجود الأمريكي في تلك المنطقة منع التواصل بين العرب عبر قطع الحدود بين سورية والعراق والأردن مضيفة: إن العراق تحدى الإرهاب الأمريكي بعد الزلزال، وأرسل كل ما يستطيع من قوافل ومساعدات عبر الحدود.
وبشأن الأزمة الأوكرانية جددت الدكتورة شعبان وقوف سورية إلى جانب روسيا وحقها في ضمان أمنها وسلامة أراضيها، مشيرة إلى أن الغرب بقيادة واشنطن يريد تغيير هوية أوكرانيا وجعلها تابعة للغرب رغم أن الثقافة واللغة والهوية تربطها تاريخياً مع روسيا.