الثورة – فؤاد العجيلي:
في خطوة جريئة تهدف إلى حماية الصحة العامة، والحد من انتشار التدخين بين الأطفال والشباب، أعادت حلب رسم خارطة بيع التبغ “ومشتقاته”، وذلك من خلال تعميم أصدره محافظ حلب، المهندس عزام الغريب، يمنع بيع السجائر، والأراكيل في الأكشاك، ومحال البقالة، وعلى الأرصفة، واقتصار بيعها على المراكز المرخصة من وزارة الاقتصاد والصناعة.
ويأتي هذا القرار في إطار الجهود الوطنية لمكافحة التدخين وآثاره السلبية على المجتمع، وخاصة بين الفئات العمرية الصغيرة.
وبحسب التعميم، فإنه يمنع بيع التبغ بكل أشكاله (سجائر، أراكيل، وغيرها ) في الأكشاك والمحال غير المرخصة، وحصر بيع منتجات التبغ في المراكز التجارية الكبيرة والمراكز المرخصة من وزارة الاقتصاد، إلى جانب وضع لوحات إرشادية وشارات منع التدخين في مواقع بارزة، وتخصيص أماكن مستقلة جيدة التهوية للمدخنين في الأماكن العامة.
يحد من انتشاره
الخبير الاجتماعي عمران الأحمد، أوضح لـ”الثورة” أن هذا القرار يهدف إلى حماية الأطفال والشباب من الوصول السهل إلى منتجات التبغ ، والحد من انتشار التدخين بين الفئات العمرية الصغيرة، والحفاظ على الصحة العامة وتقليل الآثار السلبية للتدخين السلبي، إضافة إلى مكافحة الظواهر السلبية المرتبطة ببيع التبغ في الأماكن غير المرخصة.
ويضيف: إن تنفيذ هذا القرار، سيؤدي إلى انخفاض معدلات التدخين بين الشباب والأطفال، وتوجيه الباعة نحو أنشطة تجارية أخرى أكثر فائدة.
قرار صائب
بدوره، الدكتور مضر نيازي، أشار إلى صوابية هذا القرار الذي من شأنه الحفاظ على الصحة العامة للإنسان والبيئة، إذ إنه يحد من انتشار هذه الظاهرة المدمرة، وخاصة للأطفال والشباب والصبايا وجميع الفئات العمرية، كون التدخين هو السبب الرئيسي للوفيات، وخاصة حين الإصابة بالسرطانات بجميع أشكالها، ولاسيما سرطان الرئة. وكذلك يسبب التدخين الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين وارتفاع الضغط الشرياني والجلطات وأمراض السل أو الإصابة بالانسداد و وسلامة الإنسان والبيئة.