الثورة – تقرير لميس عودة:
بين اعتقالات تعسفية وانتهاكات ومداهمات تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائمها اليومية بحق الشعب الفلسطيني، فيما يواصل الفلسطينيون التصدي لجرائم الاحتلال ومخططاته التهويدية للمدن والبلدات الفلسطينية وفي مقدمتها القدس المحتلة.
وفي التفاصيل اعتقلت قوات الاحتلال اليوم ثلاثة فلسطينيين من البلدة القديمة في القدس المحتلة بعد أن داهمت منازلهم وفتشتهما وعبثت بمحتوياتهما، كما حاول مستوطنان الاعتداء على كنيسة قبر العذراء مريم “الجثمانية” في مدينة القدس المحتلة وحاولا تخريب محتوياتها.
كما اقتحم عشرات من المستوطنين المسجد الأقصى المبارك بحماية مشددة من شرطة الاحتلال وأفادت وكالة “وفا” بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
وفي ردهم على جرائم الاحتلال، استهدف الشبان الفلسطينيون حاجزاً قلنديا العسكري شمال القدس المحتلة بوابل من الرصاص.
وفي رام الله استهدف الشبان الفلسطينيون ما يسمى مستوطنة “نحلئيل” وقوة من جيش الاحتلال قرب بلدة عزون شرق قلقيلية بعبوات محلية الصنع، كما استهدف الشبان في جنين قوات الاحتلال على حاجز الجلمة بعبوة متفجرة كما تصدوا لمستوطنين حاولا الاعتداء على كنيسة الجثمانية في القدس المحتلة.
في سياق متصل أدانت الخارجية الفلسطينية محاولات عدد من المستوطنين الاعتداء على كنيسة قبر العذراء مريم “الجثمانية”، في القدس المحتلة واعتبرت في بيان لها أن تكرار ومواصلة هذه الاعتداءات جرائم تندرج في إطار الاستهداف الإسرائيلي الرسمي للقدس المحتلة ومقدساتها المسيحية والإسلامية، وفي إطار عمليات تهويدها وفصلها تماماً عن محيطها الفلسطيني، واستهداف هويتها الحضارية ومحاولة تغيير معالمها بقوة الاحتلال.
ودعت إلى تدخل دولي فاعل لوقف تغول الاحتلال وعصابات المستوطنين على الشعب الفلسطيني عامة والقدس ومقدساتها بشكل خاص، وطالبت الأمين العام للأمم المتحدة بضرورة تفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
إلى ذلك يواصل الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال احتجاجاتهم لليوم ال34 لمواجهة الإجراءات التعسفية والقمعية المتخذة بحقهم.
وكانت إدارة سجون الاحتلال أبلغت لجنة الطوارئ العليا للأسرى أنها ستضاعف وتوسع من دائرة عقوباتها وتنكيلها بحق الأسرى في حال استمروا بخطواتهم الاحتجاجية الراهنّة.
يشار إلى أنّ لجنة الأسرى الفلسطينيين أعلنت عن سلسلة خطوات نضالية ضد إجراءات سلطات الاحتلال بحق الأسرى تبدأ بالاحتجاج وتكون ذروتها بإعلان الإضراب عن الطعام في الأول من شهر رمضان المقبل.
وذكر مكتب إعلام الأسرى “إن غلياناً كبيراً يسود المعتقلات في ظل استمرار عنجهية الاحتلال ومحاولات سلب الأسرى حياتهم وكرامتهم” منوهاً بأن المعركة التي يخوضها الأسرى حالياً ستكون علامة فارقة في تاريخ الأسرى النضالي داخل سجون الاحتلال.