الثورة- منهل إبراهيم:
تتواصل التصريحات الأمريكية العدائية ضد موسكو حول شبه جزيرة القرم، والتي أثبتت تورط واشنطن المباشر فيما يجري بأوكرانيا، من خلال التغاضي عن الواقع والحقائق وإعلان الدعم الأعمى لنظام كييف بالموقف والسلاح.
وكانت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون أوروبا فيكتوريا نولاند اعتبرت أن منشآت روسيا العسكرية في القرم “أهداف مشروعة” للقوات الأوكرانية، وواشنطن تدعمها في ذلك.
ودعماً للموقف الروسي، صرح مرشح الرئاسة التركية، زعيم “الحزب الوطني”، دوغو برينجك، أنه يعترف بشبه جزيرة القرم والمناطق الجديدة، “جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، ومقاطعتي خيرسون وزابورجيه”، التي انضمت إلى روسيا الاتحادية، أنها أراض روسية.
وقال برينجك لوكالة “سبوتنيك”: “منذ حوالي شهر، تحدثت في افتتاح مؤتمر حول اندماج أذربيجان في أوراسيا، الذي عقد في باكو، وكنت ضيف الشرف، وهناك أكدت بشدة أن شبه جزيرة القرم هي جزء من أراضي الاتحاد الروسي، وأعلن الحزب الوطني أنه يعترف بالجمهوريات الجديدة “.
وكان دوغو برينجك، قدم في وقت سابق طلباً إلى المجلس الأعلى للانتخابات التركية للترشح لرئاسة الجمهورية بالانتخابات القادمة في 14 أيار، ويحتاج السياسي المرشح إلى جمع 100 ألف توقيع للدخول في سباق الترشح والانتخابات.
و”الحزب الوطني” هو حركة يسارية تتمسك بمواقف الرئيس الأول لتركيا، مصطفى كمال أتاتورك، تهدف للجمع بين الاشتراكيين والقوميين الأتراك والكماليين، ذات توجه مناهض للغرب والولايات المتحدة، ويعتبر الحزب نفسه الخليفة القانوني لحزب العمال والفلاحين الاشتراكي، الذي تأسس عام 1919.
وتأسس الحزب عام 1992 باسم حزب العمال وغير اسمه إلى “الحزب الوطني” عام 2015 في مؤتمر استثنائي، وهو غير ممثل في البرلمان التركي، لكنه قوة مؤثرة خاصة في الأقاليم، ويوجد حالياً أكثر من 50 ألف عضو في الحزب.
وكانت شبه جزيرة القرم انضمت إلى روسيا، في آذار 2014؛ بعد استفتاء السكان أعقاب الانقلاب على السلطة الشرعية في أوكرانيا، وأظهرت نتائج الاستفتاء أن 96.77 بالمائة من المصوتين في شبه جزيرة القرم، و95.6 بالمئة في مدينة سيفاستوبول، أبدوا رغبة لصالح الانضمام إلى روسيا.
من جانبها أوكرانيا، لا تزال تعتبر شبه جزيرة القرم جزءاً من أراضيها، وتقع حاليا تحت “الاحتلال”، حسب زعمها وتؤيد العديد من الدول الغربية نظام كييف في ذلك.
بدورها، أكدت القيادة الروسية، مراراً وتكراراً، أن سكان القرم صوتوا بشكل ديمقراطي، بما يتوافق تماماً مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، لصالح إعادة التوحيد مع روسيا.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في أكثر من مناسبة أن مسألة شبه جزيرة القرم، “أغلقت بشكل نهائي”، وهي أرض روسية، بحكم دستور البلاد.
السابق