حلب – فؤاد العجيلي:
كعادتها في كل رمضان تغص أسواق حلب بالمواد والبضائع على مختلف أنواعها، وخاصة تلك المتعلقة بطقوس وعادات رمضان، ولكن في هذا العام بالتحديد حضرت المواد وغاب الزبائن.
صحيفة الثورة في حلب رصدت واقع بعض أسواق مركز المدينة “الجميلية”، “عبد الهادي” صاحب محل حلويات شعبية أكد أنه بالرغم من رخص الأسعار فإن عملية الشراء ما تزال ضعيفة قياساً مع العام الماضي، فربما لم تبق الحلويات الشعبية من أولويات العائلة في ظل الوضع المادي الضعيف.
“أبو أحمد” بائع تمور أشار إلى أن نسبة المبيعات خلال أول يومين من رمضان كانت تعادل ربع نسبة مبيعات مثلها في العام الماضي، والسبب ربما هو غلاء أسعار التمور والذي يبدأ في المحلات من 10 آلاف ليرة للنوع العادي ويصل إلى 40 ألف من النوع الممتاز، ولهذا فإن العائلة تكتفي بشراء نصف حاجتها من التمور.
وبالنسبة للأجبان والألبان ليست أوفر حظاً من سابقاتها، فهي كذلك وصلت نسبة مبيعاتها إلى النصف أو ربما أقل، فسعر 1 كغ لبنة عادية وصل إلى 15 ألف ليرة، والجبنة الخضراء العادية 21 ألف ليرة، وهذا ما أكده أحد الباعة في منطقة الجميلية.
معظم الذين التقيناهم من الزبائن جاؤوا “للفرجة” فقط، أو للإستيضاح عن الأسعار إن كانت مناسبة اشتروا نصف حاجتهم، أو كما يقول المثل ” شمعوا الخيط ورجعوا عالبيت “.
“أم عبد الله” موظفة بينت أنها وبحكم عملها تمر يومياً من سوق الجميلية، فتشتري أو تستفسر عن الأسعار، ولكن هذا العام كثر الاستفسار وقل الشراء.
“أبو زاهر” معلم مدرسة، أشار إلى أنه أجل شراء حاجات رمضان من المواد الغذائية حتى بداية الشهر ليستلم الراتب ويشتري ما يلزم من ضروريات لمائدة سحور رمضان، فمائدة الإفطار “عم نمشيها بالموجود” كما قال أبو زاهر.
هذه بعض الآراء التي رصدناها من أسواق حلب الرمضانية والتي لم تعد البسمة تزينها كما في السابق، فهل نرى تدخلاً إيجابياً من الجهات المعنية ولاسيما السورية للتجارة والجمعيات الخيرية والمبادرات الأهلية التي من واجبها أن تخفف من معاناة المواطنين عامة وبشكل خاص ذوي الدخل المحدود..
تصوير: عماد مصطفى