الثورة – متابعة – عبد الحميد غانم:
إحياء واحتفاء بيوم القدس العالمي، وبدعوة من جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية، افتتح مؤتمر القدس لشباب فلسطين في دورته السابعة عشرة تحت عنوان الضفة درع القدس، وذلك في دمشق بمدينة الجلاء الرياضية بالمزة، وبحضور فعاليات رسمية وشعبية، سياسية وحزبية وثقافية واجتماعية وإعلامية، من سورية وفلسطين والعراق وإيران، يتقدمها ممثلون عن فصائل المقاومة الفلسطينية بدمشق والسفارة الإيرانية في سورية وجيش التحرير الفلسطيني.
كما حضر الافتتاح ممثلون عن عدد من السفارات العربية والاجنبية في دمشق.
ناجي: سورية انتصرت على أعدائها
في كلمة فلسطين بالمؤتمر، أكد الدكتور طلال ناجي الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، على أهمية الدعم السوري المستمر للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والذي يعزز الصمود والمقاومة الفلسطينية على الرغم من التحديات والضغوط الخارجية التي تتعرض لها سورية نتيجة مواقفها القومية الشجاعة في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومة ومواجهة المخططات التي صاغتها قوى الاستكبار العالمي ضدها، مشيرا إلى أن سورية انتصرت على أعدائها وأفشلت مخططاتهم العدوانية.
وأشار إلى أهمية الاتفاق الإيراني السعودي لمصلحة السلام في المنطقة
وأكد الدكتور ناجي على دور الشباب في نضال الشعب الفلسطيني ومقاومته، مشيرا إلى أهمية هذا الدور في قيادة العمليات البطولية والفدائية ضد قوات الاحتلال وكذلك في التصدي لمحاولات قطعان المستوطنين لتدنيس القدس ومقدساته.
كما أكد ناجي على أن جيل الشباب هم الضمانة لتحرير فلسطين، متمنيا النجاح والتوفيق لمؤتمرهم وأن يحافظوا على النهج الوطني لنضال الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال ومقاومته حتى تحرير الأرض المحتلة وعودة الحقوق الوطنية الفلسطينية.
وجدد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة الأمل والثقة بنصر الشعب الفلسطيني وبرسالته التي تكتسب الدعم والتضامن الدولي يوما بعد يوم، خاصة أن مؤتمر شباب فلسطين وبشعار مهم الضفة درع القدس يؤكد على أن القضية الفلسطينية أصبحت قضية مهمة لشعبنا الفلسطيني والعربي وللعالم.
المفتاح: وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته
من جانبه، أوضح الدكتور خلف المفتاح مدير عام مؤسسة القدس الدولية أهمية التوجه إلى الشباب في صراعنا مع العدو الاسرائيلي، منوها بأهمية يوم القدس العالمي ورمزيته بأنه ليس طقسا كرنفاليا وإنما في التأكيد على ضرورة طرح جديد لإحياء مثل هذا اليوم بأن يتحول إلى يوم تضامن ودعم مادي وسياسي وإعلامي عملي يشعر به أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق ومقاومته وأنه لا يقف وحيدا في مواجهة الاحتلال الصهيوني.
وأشار الدكتور المفتاح إلى ضرورة وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته لوقف العدوان الاسرائيلي ضد القدس وضد فلسطين، مجدداً دعم سورية المستمر للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة من أجل تحرير الأرض وعودة الحقوق الفلسطينية كاملة.
آيتي: المقاومة خيار لإنهاء الاحتلال
أما كلمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي ألقاها علي رضا آيتي القائم بأعمال السفارة الإيرانية بدمشق، أكد فيها على أن يوم القدس العالمي مناسبة للتأكيد على اصطفاف قوى محور المقاومة في مواجهة قوى الاستكبار العالمي ونظام الطغاة والهيمنة الصهيونية والأميركية والغربية، وهو رسالة لعدم الاستكانة وعدم السكوت عن العدوان والاحتلال والجرائم الصهيونية ضد القدس ومقدساته.
وأكد آيتي أن قضية فلسطين لاتزال قضية مهمة وحية في وجدان أبناء الأمة الإسلامية ولمحور المقاومة والأحرار في العالم، وأن مخططات كيان العدو فشلت في طمس هذه القضية في نفوس الشباب، مشيرا إلى أن كيان الاحتلال مهدد اليوم بالانحدار وأن المقاومة هي السبيل للقضاء على هذا الكيان.
الموسوي: حالة تخبط داخل كيان الاحتلال
وأكد محمود الموسوي مسؤول حركة النجباء العراقية في سورية في كلمة المقاومة في حفل افتتاح المؤتمر أن قضية فلسطين قضية مركزية للامة الإسلامية لدعم المقاومة من أجل تحرير القدس وفلسطين، كما يشكل تحديا لقوى الاستكبار الغربي العالمي من أجل بقاء الكيان الإسرائيلي.
وأشاد الموسوي بالمقاومة الوطنية الفلسطينية بدور الشباب في قيادة العمليات البطولية قوات الاحتلال، كما أشاد بأهمية دور محور المقاومة في دعم الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى دعم العراق للفصائل الفلسطينية المقاومة وأنه ليس بعيدا عنها، وأن المقاومة جاهزة وعلى أتم الاستعداد للتضحية من أجل تحرير القدس وفلسطين المحتلة.
ونوه الموسوي بأن كيان الاحتلال المأزوم مرعوب من الشعب الفلسطيني ومقاومته وشبابه كما هو مرعوب من محور المقاومة ومن سورية وجيشها الباسل وأن الكيان الإسرائيلي نتيجة لذلك يعيش حالة تخبط وخوف ورعب التي تبرزها ممارساته العدوانية.
البحيصي: نهر المقاومة سيجرف الاحتلال
من جهته، أكد الدكتور محمد البحيصي رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية أن أهمية انعقاد مؤتمر الشباب تأتي هذا العام تزامنا مع يوم القدس العالمي وفي ظل تحديات كبرى يواجهها الشعب الفلسطيني حيث الصراع على الأرض وعلى القدس لم يتوقف منذ قرن من الزمان وهو صراع تاريخي متمحور حول الأرض، مشيرا إلى أن هذه التحديات تتطلب من الشباب الفلسطيني وعي المسؤولية للدفاع عن وطنهم المحتل والعمل لإخراج أمتهم من حالة الوهن والانتكاسات الى حالة التحرير واستعادة الحقوق.
وقال الدكتور البحيصي نحن أمة نهتدي بالشهداء كما نهتدي بالنجوم، وإن خيار المقاومة لشبابنا خيار أساسي لقلع الاحتلال وتحرير الأرض المحتلة وعودة الحقوق، وأن نهر المقاومة سيجرف كل دنس للاحتلال والعدوان من فلسطين.