الثورة – ميساء الجردي:
بهدف دعم عملية نقل المعارف العلمية والفنية والتطبيقية المتعلقة بالمجال الكيميائي إلى الوسط التربوي والتعليم ما قبل الجامعي، واستكمالا لعدد من الاتفاقيات التي أجريت في هذا المجال مع بعض الجامعات تم اليوم توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة التربية وشركة مصفاة دمشق للبتروكيماويات انطلاقاً من رغبة الطرفين بإقامة علاقات تعاون بينهما، ومن أهمية ربط الوزارة بالمؤسسات الوطنية بما يدعم جميع الأنشطة التعليمية التوعوية التربوية الخاصة بالتلاميذ والطلاب .
وبموجب الاتفاق الذي وقعه وزير التربية الدكتور دارم الطباع ومدير شركة مصفاة دمشق للبتروكيماويات الدكتور سامر أبو عمار بالنيابة عن رئيس مجلس الإدارة أحمد الأنصاري يتعاون الجانبان في توفير كل مساعدة ممكنة للمنظومة التربوية والتلاميذ والطلاب على زيادة ثقافة الوعي البيئي تجاه محيطهم للوصول إلى بيئة خضراء نظيفة وذلك من خلال إقامة مسابقات وأنشطة هادفة للتلاميذ والطلاب ضمن مدارسهم في كافة المحافظات والتنبيه بمخاطر التساهل في سكب أو رمي النفايات بأنواعها على البيئة وأهمية الصناعة الخضراء الداعمة للبيئة من خلال مشاريع إعادة تدوير المخلفات والنفايات الصناعية.
يعتبر الهدف العام من مذكرة التفاهم هذا هو تقديم المساعدة في ميدان جودة التعليم والتوعية الصحية وفي مجال الدعم النفسي الاجتماعي والتوعية البيئية للتلاميذ في المدارس، خاصة في مجال الحفاظ على البيئة وتوفر الكادر الفني والإداري لإتمام المهام المطلوبة، ولفت النظر إلى أهمية المشاريع الصناعية صديقة البيئة ، مع الاحترام الكامل للمبادئ الإنسانية في الحياد والنزاهة والأنظمة والقوانين النافذة في وزارة التربية.
واتفق الجانبان على إقامة مسابقات وأنشطة توعوية للفئة المستهدفة مجاناً. وتقديم الهدايا لهم، وتنفيذ الأنشطة المتفق عليها ضمن المدارس الرسمية أو المراكز المشرف عليها من قبل الوزارة أو ضمن مقر الشركة وبإشراف وزارة التربية، وتنظيم رحلات ميدانية للفئة المستهدفة خارج أوقات الدوام الرسمي إلى مقر الشركة في منطقة الضمير وتعريفهم بالمنشأة وعملها بإعادة تدوير الزيوت المستعملة والنفايات النفطية وأثرها في الحفاظ على البيئة وبإشراف كوادر الفريق الأول.
دعم العملية التربوية..
وفي تصريحه للإعلاميين بين الوزير الطباع أن هدف الاتفاقية دعم العملية التربوية وتأمين مستلزمات تربط القطاع التربوي بالقطاع الصناعي وبالتالي تسهيل دخول الطالب إلى سوق العمل مشيرا إلى مساعي الوزارة لإحداث مراكز التميز حيث تم مناقشة إحداث مركز للتميز في الكيمياء لتطوير الصناعات الكيميائية والذي سيتم افتتاحه بالتعاون مع خبراء من هيئة التميز والإبداع والجامعات أو خبراء من المصفاة وهو أول مركز على مستوى المنطقة يعنى بتطوير وابتكار إبداعات جديدة بمجال الصناعات الكيميائية بما يخدم الواقع والمجتمع المحلي وتطوير القدرات المحلية باستنباط مواد وأدوات تسهم بتطوير الاقتصاد الوطني.
بدوره أوضح الدكتور سامر أبو عمار مدير شركة مصفاة دمشق للبتروكيماويات أن الاتفاق يأتي في سياق الخطة العلمية للشركة لمواكبة التطورات العلمية الحاصلة في مجالات البيئة والصناعات الكيميائية والتي بدأت من خلال عدة اتفاقيات مع جامعة دمشق وتفاهمات مع جامعة البعث لرفد الاقتصاد الوطني بمنتجات لها علاقة بالإبداع على صعيد البتروكيماء موضحا أن اتفاق اليوم هو استهداف للفئات العمرية الصغيرة والطلبة في المراحل ما قبل الجامعي، وذلك لاستكمال الحلقة العلمية والبحثية وصولا إلى المراحل الجامعية العليا لكي نستطيع استقطاب الباحثين في المراحل التعليمية العليا في مجال الكيمياء والبتروكيمياء بما يقدم قيمة مضافة للمنتج الوطني بشكل مبدع.
مديرة العلاقات العامة في الشركة جوليا عوض أوضحت أنه بعد توقيع الاتفاقية ستقوم الشركة بمجموعة من الأنشطة التي تستهدف الطلاب والفئات العمرية ما قبل المرحلة الجامعية والبداية ستكون من ريف دمشق مدارس منطقة القطيفة بالتعاون والتنسيق مع الوزارة لتشمل الأنشطة لاحقا الطلاب بمختلف المراحل العمرية وفي مختلف المحافظات.