الثورة – ميساء الجردي:
بهدف الوصول إلى جودة نموذجية مرجعية موحدة للكليات الطبية في الجامعات السورية ككل حكومية وخاصة أطلقت الهيئة الوطنية للجودة والاعتمادية في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي اليوم ورشة عمل في مكتبة الأسد. تعرض من خلالها تفاصيل ما تم التوصل إليه في هذا الجانب بحضور رؤساء الجامعات ونواب الجامعات للشؤون العلمية وعمداء كليات الطب البشري ومديري الجودة في كافة الجامعات الحكومية والخاصة.
وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم أكد في كلمته أهمية هذه الفعالية ضمن مساعي الوزارة في إرساء دعائم الجودة والنوعية لدى مؤسسات التعليم العالي في ظل الإجراءات والمبادرات العديدة التي اتخذت بهذا الخصوص والتي أهمها صدور القانون رقم ٣٣ لعام ٢٠٢١ بإحداث الهيئة الوطنية للجودة لتعزيز الثقة بمخرجات التعليم العالي وقياس الجودة والأداء وفقاً للمعايير العالمية.
وأكد الوزير ابراهيم أن الارتقاء بمخرجات التعليم العالي هو خيار استراتيجي يحتاج إلى عمل بمستوى عال من قبل كافة المؤسسات التعليمية في جميع المجالات انطلاقاً من العمل المتكامل فيما بينها. لافتاً إلى أهمية موضوع اعتمادية الكليات الطبية في سورية لتحقيق الهدف بالوصول إلى الاعتمادية التي حددتها الهيئة الامريكية المعنية بالاعترف بشهادات الطب في خارج أمريكا ووضعت لها تاريخاً نهائياً حتى عام ٢٠٢٤ للاعتراف بالشهادات الطبية.
من جانبه قدم الدكتور رياض طيفور مدير الهيئة الوطنية للجودة والاعتمادية عرضاً حول النموذج وما يتضمنه من عناصر وأهداف وقضايا. لافتاً إلى أن الورشة هي الأولى للجودة والاعتمادية لإطلاق النموج المرجعي الذي يخدم معايير الجودة في كافة المؤسسات التعليمية.
وأوضح طيفور أن العمل بالنموذج بدأ منذ أحداث الهيئة في نهاية عام ٢٠٢١ وبجهود حثيثة إلى أن وصل إلى هذا اللقاء وطرح ما تم التوصل إليه لمناقشته مع المعنيين في المؤسسات العلمية الحكومية والخاصة. لافتاً إلى أن الورشة تتضمن جلستين للنقاش بهدف الوصول إلى توافق على عناصر النموذج ووضع آلية تطبيقية موحدة لهذه المؤسسات وصولاً إلى مرحلة التقويم الذاتي والوصول إلى الاعتمادية المطلوبة من قبل الهيئة.