الثورة – درعا – جهاد الزعبي:
بدأت تباشير موسم البندورة الباكورية المنتجة في منطقة كويا في ظل ارتفاع أسعار البندورة القادمة من الساحل .
وقال مدير زراعة درعا المهندس بسام الحشيش : ان موسم البندورة الباكورية المزروعة ضمن أنفاق بلاستيكية بدأ في منطقة وادي كويا غرب المحافظة.
حيث تبلغ المساحة المزروعة بالخضار الباكورية في مناطق وادي اليرموك مثل كويا وحيط وعابدين وغيرها نحو ٨٠٠٠ دونم مزروعة بالبندورة والخيار والفاصولياء والكوسا والبازلاء والفول وغيرها .
وبيّن الحشيش أن العروة الباكورية تزود الأسواق بدرعا ودمشق ببعض أنواع الخضار وتساهم بتخفيض الأسعار ، عبر زيادة العرض ومنافستها للخضار القادمة من المحافظات الأخرى ، حيث تبلغ المساحة المزروعة بالبندورة الباكورية ضمن الأنفاق البلاستيكية بتلك المناطق نحو 1500 دونم .
كاشفاً أن موعد انطلاق العروة الرئيسية للبندورة بالمحافظة يبدأ في ١٥ حزيران وتصل المساحة المنفذة إلى ٢٦ ألف هكتار وهي من المحاصيل الرئيسية بالمحافظة وتساهم الدولة بدعم هذه الزراعة من محروقات وأسمدة وغيرها .
وقال رئيس بلدية كويا مصلح المحمد ورئيس الجمعية الفلاحية ناصر المحسن أن منطقة كويا منتجة هامة ورئيسية للخضار الباكورية ، حيث يتم الاستفادة من الجو الدافئ لوادي كويا ويقوم المزارعون بزراعة بعض أنواع الخضار الباكورية مثل :البندورة والبازلاء والفاصولياء والخيار والكوسا ، حيث تبلغ مساحة الأراضي المستثمرة بوادي كويا نحو ٣٦٠٠ دونم منها حوالي ٣٥٠ دونماً مزروعة بالبندورة الباكورية المغطاة بأنفاق بلاستيكية وخلال عدة أيام ستبدأ إنتاجها بشكل جيد ، بالتوازي مع وجود ستة بيوت بلاستيكية بدأت مبكراً بتزويد السوق المحلية بالبندورة الباكورية .
وقال رئيس الجمعية الفلاحية في بلدة حيط زياد المصري: إن موسم الكوسا جيد هذا العام وبدأت تباشير موسم الخيار والفاصولياء في وادي حيط ويتم تنظيم جداول بالمساحات المزروعة بشكل دقيق من أجل تزويد المزارعين بالمازوت الزراعي حسب قرار لجنة المحروقات الفرعية ، كما يتم السعي لتوفير السماد للفلاحين عبر المصرف الزراعي حسب الحيازات من الأراضي .
و اشتكى المزارعون من غلاء أجور الفلاحة ونقل المحصول لأسواق الهال ، حيث يصل أجار نقل الطن الواحد من الخضار من درعا إلى دمشق ١٢٠ ألف ليرة أي أن أجار سيارة ذات حمولة أربعة أطنان يبلغ نحو ٤٨٠ ألف ليرة حتى تصل سوق هال دمشق وهذا مكلف ويترتب على الفلاح والمواطن نفقات إضافية كبيرة ، بينما الرابح الوحيد هم تجار الكومسيون وباعة المفرق .
وأوضح بعض المزارعين أنهم بحاجة ماسة لتوفير مادة السماد بمختلف أنواعه والبذور والمبيدات الحشرية والعشبية عن طريق المصارف الزراعية لأن أسعار الصيدليات والمحال الزراعية الخاصة كاوية جداً ويتم حسابها عليهم بأسعار الصرف للسوق السوداء ، وهذا الأمر يرهق الفلاح ويوقعه بالخسارة ويخرجه من العملية الإنتاجية .
وطالب المزارعون بضرورة زيادة مخصصاتهم من المحروقات لأن المخصصات الحالية ضئيلة وغير كافية للري لأن المحاصيل بحاجة للري كلّ اسبوع .