الحياة تعود إلى طبيعتها في غزة بعد خمسة أيام من العدوان. الاحتلال يقتحم نابلس ويصيب عشرات الطلاب في البلدة القديمة
ناصر منذر:
بعد خمسة أيام من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها بشكل تدريجي رغم دمار عشرات المنازل بفعل العدوان، فيما واصلت قوات الاحتلال ممارساتها القمعية في الضفة الغربية، حيث اقتحمت مدينة نابلس، وأصابت عشرات الطلاب إثر مواجهات اندلعت خلال تصدي الشبان الفلسطينيين لتلك القوات في البلدة القديمة في المدينة.
فقد أصيب شاب، اليوم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، كما أصيب العشرات من طلبة المدارس بحالات الاختناق إثر مواجهات مع قوات الاحتلال عقب اقتحامها البلدة القديمة في مدينة نابلس.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية نقلا عن وزارة الصحة، بأن شاباً أصيب بالرصاص الحي في الأطراف وصل إلى مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس، خلال المواجهات التي اندلعت عقب عملية الاقتحام.
وحسب مصادر أمنية، اعتقلت قوات الاحتلال الشابين إياد تكروري ومصعب مظهر، بعد محاصرة أحد المنازل في حارة القيسارية بالبلدة القديمة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال ستة مواطنين من القدس المحتلة، بعد أن داهمت منازل ذويهم، وفتشتها.
على التوازي قطع مستوطنون العشرات من أشجار الزيتون واللوزيات، وهدموا سلاسل حجرية، في قرية حوسان غرب بيت لحم.
وأفادت وكالة وفا نقلا عن أحد مالكي الأرض محمد سباتين بأن عدداً من المستوطنين قاموا بتقطيع قرابة 15 شجرة زيتون، و10 شجرات من اللوزيات، وهدموا سلاسل حجرية، ودمروا أسلاكاً شائكة في أرض تقع وسط ما يسمى مستوطنة «بيتار عيليت» الجاثمة على أراضي المواطنين.
يذكر أن المستوطنين صعدوا في الفترة الأخيرة من أعمال التخريب في أراضي المواطنين تمثلت بتقطيع أعداد كبيرة من الأشجار.
إلى ذلك اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك.
وأفادت الوكالة بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوساً تلمودية في باحاته.
ويتعرض «الأقصى» يوميا عدا يومي الجمعة والسبت لاقتحامات المستوطنين، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع بالأقصى وتقسيمه مكانياً وزمانياً.
إلى ذلك بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها في قطاع غزة، اليوم الأحد، بعد خمسة أيام من العدوان الإسرائيلي وتداعياته المريرة على أهالي القطاع.
وأفادت وكالة وفا بأن مختلف المؤسسات العاملة في قطاع غزة بدأت العمل وعادت الحياة إلى طبيعتها، رغم ما حل بالمواطنين من ضحايا وجرحى ودمار وخراب نتيجة العدوان الإسرائيلي الغادر على غزة فجر الثلاثاء الماضي على مدار خمسة أيام متتالية.