تقرير أممي يؤكد هدم 42 مبنى وتهجير 50 فلسطينياً في الضفة خلال أسبوعين.. الاحتلال يقتحم قباطية ونعلين ويشدد حصاره على بيت إكسا غرب القدس
فؤاد الوادي:
واصل الاحتلال الإسرائيلي ممارساته الإرهابية والوحشية بحق الشعب الفلسطيني، حيث اقتحمت قواته فجر اليوم بلدتي قباطية جنوب جنين ونعلين شمال غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية، ما أدى إلى إصابة عشرات الفلسطينيين بالرصاص الحي الذي أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها.
وقالت وكالة وفا الفلسطينية إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدتين بأعداد كبيرة من الآليات العسكرية وجرافة، واعتدت على الفلسطينيين بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بجروح، كما قامت بتفتيش عدة منازل وأجبرت سكانها على مغادرتها، وهدمت منزل ذوي الشهيد معتز الخواجا.
في غضون ذلك، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم حاجز قرية بيت اكسا شكال غرب القدس بشكل كامل، ومنعت الدخول إلى القرية والخروج منها.
وأفاد أهالي القرية، بأن قوات الاحتلال منعت الخروج من القرية أو الدخول إليها بشكل كامل حتى للحالات المرضية والطلبة، بشكل مفاجئ ودون معرفة الأسباب.
وتحاصر قوات الاحتلال بلدة بيت إكسا بجدار الفصل العنصري وتعزلها عن الضفة الغربية، وتستولي على معظم أراضيها، وأقامت عليها مستوطنة (راموت).
إلى ذلك، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن الاحتلال الإسرائيلي هدم واستولى على 42 مبنى في القدس، ومناطق أخرى في الضفة المحتلة، خلال الأسبوعين الماضيين، بحجة عدم وجود رخص البناء.
وأضاف (أوتشا) في تقرير دوري يرصد انتهاكات الاحتلال بين 2 وحتى 15 أيار الجاري، أن عمليات الهدم أسفرت عن تهجير 50 فلسطينياً بينهم 23 طفلاً، وألحقت أضراراً في سبل عيش أكثر من 600 آخرين.
ونوه إلى أن 9 من هذه المباني مقدمة من المانحين كمساعدات إنسانية، بما فيها مدرسة، وكان أكثر من 26 مبنى يقع في مناطق أخرى، بما فيها مدرسة موّلها المانحون جنوب بيت لحم.
وقال: إن الاحتلال هدم المباني الـ16 المتبقية في القدس، بما فيها مبنيان سكنيان هُدما في منطقة وادي قدوم في سلوان، ما أسفر عن تهجير سبع أسر تضم 39 فرداً، بمن فيهم 22 طفلاً.
وأوضح (أوتشا) أن 7 مبانٍ أخرى هُدمت على يد أصحابها لتفادي دفع الغرامات للاحتلال، وأن الاحتلال ألحق الأضرار في ثلاثة مبان خلال العملية التي نفذها في البلدة القديمة بنابلس.
في هذه الأثناء، اقتحم مستوطنون، المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا (الأقصى) من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدَّوا طقوساً تلمودية في باحاته، وقرب أبوابه.
ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات المستوطنين يومياً عدا السبت والجمعة على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني.
على نحو مواز، اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن الإدانات الدولية للاقتحام الاستفزازي الذي قام به الوزير في حكومة الاحتلال الإسرائيلي ايتمار بن غفير للمسجد الأقصى المبارك أول أمس لا ترتقي إلى مستوى المسؤوليات السياسية والقانونية والأخلاقية، التي تقع على عاتق المجتمع الدولي في وقف انتهاكات الاحتلال وجرائمه.
ورأت الخارجية في بيان اليوم أوردته وكالة وفا أن هذه الإدانات غير كافية، وتندرج في إطار النمطية التقليدية لردود الفعل الدولية التي تكتفي بعبارات الإدانة والتعبير عن القلق دون أن ترتبط بإجراءات وتدابير عقابية في حال عدم التزام الاحتلال بالقانون الدولي.