الثورة – دمشق – عادل عبد الله وميساء الجردي:
تحت شعار “لنزرع الغذاء ونترك التدخين” أقامت وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية اليوم احتفالية بمناسبة اليوم العلمي للامتناع عن التدخين بأهداف مهمة لحماية الأجيال الحالية من الوباء والانقطاع عن التدخين مستقبلاً.
مديرة الرعاية الصحية الأولية في الوزارة الدكتورة رزان الطرابيشي بينت في تصريحها للإعلاميين أن سورية اتخذت إجراءات تشريعية لمكافحة تعاطي منتجات التبع ومنع الإعلان عنها بجميع أنواعها أو الدعاية لها، مشيرة إلى وجود استراتيجية وطنية لتعزيز الصحة بالتعاون مع عدة جهات ووزارات ومنظمات أهلية ودولية بهدف محاربة العادات والسلوكيات غير الصحية ومنها تعاطي منتجات التبع.
ولفتت إلى أن هذا اليوم يذكرنا دوماً بتسليط الضوء على المخاطر الصحية ذات الصلة، ويدعو إلى سياسات فعالة للحد من استهلاك التبغ وانتشاره، وهو الأمر الذي أولته الحكومة أهمية خاصة بحيث لا تدخر جهداً تجاه الأخطار المترتبة على تعاطي التبغ والقيام بعمليات التوعية المستمرة للمجتمع المحلي والعاملين الصحيين والموجهين الاجتماعيين والعاملين في مجال الإعلام، والتنويه إلى العواقب الصحية والبيئية والاقتصادية الضارة من إنتاج التبغ واستهلاكه.
ممثلة منظمة الصحة العالمية في سورية الدكتورة ايمان شنقيطي بينت أهمية الاحتفالية من خلال الإضاءة على مخاطر التدخين للوصول والامتناع عن التدخين، لافتة إلى أن شعار هذا العام يؤكد على عملية الامتناع عن زراعة التبغ والتوجه نحو زراعة الغذاء، كونها لها مضار ليس فقط على المدخنين بل على العاملين في هذه الزراعة، ومن المهم التعريف بالأساليب السليمة للحفاظ على الآمن الغذائي.
وتحدثت مسؤول برنامج مكافحة التدخين في الوزارة الدكتورة عبير عبيد عن الالتزامات بشأن مكافحة التدخين في السورية والتي تتجلى بإصدار المرسوم التشريعي رقم 13 تاريخ 9 أيلول 1996 المتضمن منع الإعلان عن التبغ أو الدعاية له في وسائل الإعلام المرئية أو المقروءة أو المسموعة وبإصدار المرسوم التشريعي رقم 59 تاريخ 9 أيلول 2004 المتضمن الانضمام إلى اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ.
وتطرقت إلى المرسوم رقم 62 تاريخ 6 تشرين الأول 2009 المتضمن منع التدخين في الأماكن العامة وتقييد التدخين في المحال العامة، مشيرة إلى أنواع التدخين والآثار الكبيرة التي تتركها على الصحة وخاصة تدخين النرجيلة الذي يعادل تدخين 100 سيجارة في كل مرة، وكذلك الأمر بالنسبة للتدخين الالكتروني وما يحمله من كمية السموم التي تدخل الجسم.
وتحدثت الدكتورة عبيد عن إنجازات البرنامج لعام 2016 وعام 2017 واستهداف شريحة الشباب لكونهم جيل المستقبل للابتعاد عن التدخين الذي سيدمر صحتهم, وذلك من خلال العديد من المبادرات الشبابية والندوات التثقيفية والدورات التدريبية في كل المحافظات.
وتضمنت الاحتفالية عروضاً لبرامج وثائقية حول أثار التدخين ولعدد من الدراسات والأبحاث التي عمل عليها أساتذة جامعيون وأطباء مختصون قدموا شرحاً كافياً حول التطورات المحلية والعالمية في جانب التدخين وعمليات المكافحة.