الثورة – حلب – جهاد اصطيف:
تحتضن المكتبة المركزية في جامعة حلب معرض الفن التشكيلي لفناني حلب، وذلك بمشاركة نحو ٤٠ فناناً وفنانة جسدوا بأعمالهم ١٠٠ لوحة قدموها بأساليب مختلفة عبرت عن عمق الرؤية الفنية لديهم.
منى خياط من جامعة حلب منظمة المعرض أوضحت أن الجامعة حرصت على مشاركة الفنانين من كل الكليات من أساتذة وطلبة وحتى عاملين، ونوهت أن المعرض تميز هذا العام بالروح التفاؤلية بعيداً عن طابع الحزن، مشيرة إلى أن الهدف من إقامة المعرض هو ربط الجامعة بالمجتمع، والدليل كما قلنا المشاركة الملفتة لعدد من العاملين، فضلاً عن مشاركة طالب لا يتعدى عمره سبعة عشر عاماً.
بدوره الفنان خلدون الأحمد لفت إلى أنه شارك بأربعة أعمال ضمت تشكيلات حروفية ضمن إيقاع شرقي لوني، تعبر عن المدرسة الحروفية الجميلة، معتبراً أن العمل على الحرف العربي وتطويره والاحتفال به دوماً مهم للغاية، لكي نبقى نعطيه حضوره ونقدمه برؤية لونية تشكيلية مميزة.
علياء ريحاوي محاضرة في كلية الفنون الجميلة بينت أنها تشارك في أربعة أعمال أيضاً ثلاثة منها تحكي عن الفترة التي مرت بها سورية منذ اندلاع الحرب فيها وحتى مرحلة وقوع كارثة الزلزال، وفق أساليب مختلفة تعبر عن هذه الحالات، وكذلك لوحة رابعة عبرت فيها عن واقع آخر، عبر التفاؤل والأمل واحتضان الوطن من خلال التجرد والرمزية التي أوحت إلى التكاثر والاستمرارية في الحياة.
يامن مدراتي أصغر مشارك في المعرض شارك أيضاً بأربع لوحات تحكي عن الطبيعة والحارة القديمة بغية تنشيط الذاكرة لحارات حلب القديمة، ولوحة تعبيرية توحي للتحرر من النفس بأي طريقة كانت وأخرى تعبر عن الصراع ما بين العلم والموسيقا واختيار الزمن المتآكل التي قدمها بأسلوب مميز.
تصوير – خالد صابوني