الثورة – أحمد حاج علي:
تساؤلات واسعة حول أجواء منتخب السلة، بعد اعتذار مساعد مدرب منتخبنا السلوي عبود شكور المفاجئ، عن متابعة عمله في منتخبنا السلوي، وسط ترقّب جماهيري كبير لانطلاقة مشوار منتخب سوريا في الاستحقاقات الآسيوية، جاء قرار المدرب الوطني عبود شكور بالاعتذار عن الالتحاق بالجهاز الفني ليطرح علامات استفهام عديدة حول ما يجري داخل معسكر المنتخب، شكور أكد أن الظروف الحالية وطريقة التعامل داخل الجهاز الفني لا تتناسب مع قناعاته المهنية، معرباً عن تمنياته للمنتخب بالتوفيق، رغم خروجه من الطاقم التدريبي.
وفي توضيحه لأسباب الاعتذار، كشف الشكور في تصريح خاص (للثورة) أن شرارة الخلاف انطلقت منذ الأيام الأولى للتجمّع، بعد صدام مباشر مع المدرب الأميركي جوزيف ستينغ، وأشار إلى أن الأخير يتعامل – بحسب وصفه – بقدر كبير من الاستبداد في قراراته، ولا يفتح الباب لأي نقاش أو رأي مختلف، سواء من أفراد الطاقم الفني أم اللاعبين.
وأوضح شكور أن أسلوب التواصل كان أكثر ما أثار تحفظه، إذ تحدث المدرب الأميركي معه “بلغة تهكمية مليئة بالاستعلاء”وتخلل النقاش بينهما كلمات غير لائقة – على حد قوله – الأمر الذي جعله يتوقف أمام الطريقة التي تُدار بها شؤون المنتخب. وأضاف أن ستينغ اتخذ قرارات انتقاء اللاعبين بشكل منفرد، من دون الرجوع لأي عضو من الجهاز الفني أو حتى ممثلي الاتحاد.
وتابع شكور حديثه كاشفاً أن الأزمة تصاعدت عند مناقشة ملف اللاعب المجنس، وهو لاعب سبق له تمثيل نادي الجلاء قبل موسمين، ورغم أن شكور اعتبره لاعباً جيداً، إلا أنه رأى أنه لا يسد الثغرات الموجودة في المنتخب، إلا أن المدرب الأميركي – كما قال – رفض الإصغاء لأي ملاحظة، وأظهر انزعاجاً واضحاً، الأمر الذي أدى إلى احتدام الخلاف وتبادل كلمات حادة.
كما أشار المدرب الوطني إلى أن حالة عدم الارتياح لا تقتصر عليه شخصياً، بل تشمل عدداً من اللاعبين داخل المعسكر، مؤكداً أن طريقة إدارة التمارين خلقت حالة من التوتر، وأن بعض اللاعبين يفكرون بالفعل بالاعتذار إذا استمرت الظروف على ما هي عليه، ومع هذا التطور، يجد المنتخب نفسه أمام مرحلة جديدة تتطلب توضيحات حول طبيعة الأجواء داخل الجهاز الفني، ومستقبل التحضيرات قبل دخول الاستحقاقات الرسمية، في وقت ينتظر فيه الشارع الرياضي إجابات واضحة حول ما خلف الكواليس، وما إذا كانت هناك خطوات قادمة لتصويب المسار.