الثورة – عبد الحميد غانم
شهدت أسواق الدواجن المحلية انخفاضاً ملحوظاً ومتتالياً في أسعار الفروج، ليصل سعر الطن إلى 1200 دولار بعد أن كان 1500 دولار قبل أيام.

وأرجع مدير المؤسسة العامة للدواجن، الدكتور فاضل حاج هاشم، هذا الانخفاض إلى “عوامل هيكلية وبعيدة المدى”، أبرزها “مرحلة التعافي المستمر التي تمرّ بها صناعة الدواجن محلياً، وتزايد أعداد المربين في هذا القطاع”.
وقال حاج هاشم لصحيفة “الثورة”، إن الأسباب الأخرى تشمل أيضاً دخول المنشآت مرحلة إنتاجية عالية، بعد استقرار أوضاعها، ونجاح عمليات التربية وتحسن الكفاءة الإنتاجية بشكل عام، ما أدى إلى زيادة المعروض من اللحوم البيضاء في السوق على المدى المتوسط.
واعتبر أن السبب المباشر وراء “التراجع المفاجئ” في الأسعار يتمثل في قيام بعض “ضعاف النفوس” بتهريب كميات من الفروج إلى السوق المحلية، ما أدى إلى زيادة مفاجئة في العرض تفوقت على حجم الطلب المعتاد، وتسببت بضغط هبوطي على الأسعار
تداعيات سلبية
وحذر مدير المؤسسة العامة للدواجن من أن استمرار الأسعار عند هذا المستوى المنخفض، سيعود بخسائر على المربين، الذين يتحملون أساساً تكاليف إنتاج مرتفعة.
ودعا إلى تدخل الجهات الحكومية المعنية لوقف عمليات تهريب الفروج، بهدف حماية المنتج المحلي واستقرار الأسعار. واعتبر أن استقرار السوق يتطلب توازناً بين تكلفة الإنتاج والقدرة الشرائية للمستهلك، مقترحاً أن يتراوح سعر الطن بين 1500 و1600 دولار لتحقيق هذا التوازن.
وأشار إلى عامل ضغط آخر على المربين، يتمثل في ارتفاع تكاليف التربية خلال فصل الشتاء بسبب الحاجة إلى التدفئة، إذ تبلغ تكلفة تربية كل صوص نحو دولار، ما يرفع من إجمالي تكلفة الإنتاج ويضاعف خسائرهم في ظلّ الانخفاض الحالي بالأسعار.