جريمة تفجير منازل عائلات الأسرى تتواصل شهيد في نابلس.. والاحتلال يقتحم «عقبة جبر» ويداهم قرى في الخليل
الثورة _ ناصر منذر:
على وقع الاعتداءات الصهيونية اليومية، استُشهد شاب وأصيب اثنان آخران أحدهما بجروح حرجة، فجر اليوم الخميس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال عدوانها على مدينة نابلس أمس.
وأعلنت مصادر طبية في مستشفى النجاح في نابلس عن استشهاد الشاب خليل يحيى الأنيس من مخيم العين، متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال خلال العدوان على نابلس، وفق ما ذكرته وكالة وفا الفلسطينية.
في الأثناء فجرت قوات الاحتلال منزل عائلة الأسير أسامة الطويل في مدينة نابلس.
ويقع منزل عائلة الأسير الطويل في بناية سكنية في حي رفيديا مكونة من أربعة طوابق، وتبلغ مساحته 150 متراً مربعاً، ويأوي ثلاثة أفراد، والدي الأسير وشقيقته.
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب الطويل في الـ13 من شباط الماضي، بذريعة تنفيذه عملية إطلاق نار قرب نابلس، أسفرت عن مقتل أحد جنودها. وفي الـ20 من شباط، داهمت منزل عائلته في شارع المريج بمدينة نابلس، وأخذت قياساته، تمهيداً لهدمه.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية، اقتحمت مدينة نابلس من عدة محاور، وحاصرت منزل عائلة الأسير أسامة الطويل في منطقة رفيديا، وأخلت عدداً من المنازل المجاورة له، تمهيدا لهدمه.
ودارت مواجهات عنيفة في أماكن مختلفة من مدينة نابلس، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع باتجاه المواطنين ومنازلهم، ما أدى إلى استشهاد الشاب خليل يحيى الأنيس من مخيم العين، وإصابة آخرين أحدهما بجروح حرجة، إضافة إلى 170 آخرين بحالات اختناق بالغاز السام.
ومنعت قوات الاحتلال، الطواقم الطبية التابعة للهلال الأحمر من الوصول إلى المنازل المستهدفة بالغاز السام، لنقل المصابين إلى المستشفى، كما استهدفت مركبة إسعاف بقنبلة غاز، بشكل مباشر، وأطلقت النار على أخرى أثناء توجهها لإخلاء حالة مرضية من أحد المنازل رغم التنسيق المسبق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وهدمت قوات الاحتلال 396 منزلاً منذ بداية العام الجاري 2023، ما أدى إلى تشريد 619 مواطناً، وذلك بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا».
على التوازي اقتحمت قوات الاحتلال مخيم عقبة جبر جنوب مدينة أريحا، وداهمت عدداً من المنازل.
وأفادت وكالة وفا نقلاً عن مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم من عدة جهات، وداهمت عدداً من منازل المواطنين، وانتشرت على أسطحها، وأطلقت طائرات مسيرة، مشيرة إلى أن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت القنابل الصوتية والغازية السامة.
كذلك داهمت قوات الاحتلال عدداً من منازل المواطنين في محافظة الخليل، حيث اقتحمت اقتحمت قرية الزويدين شرق يطا، وداهمت منزلي الشقيقين حسن وعبد الكريم البسايطة، وقامت بتفتيشهما وتكسير محتوياتهما، مهددة الشقيقين بالاعتقال في حال دخولهما أرضيهما في منطقة الشومرة التي يسعى الاحتلال إلى الاستيلاء عليهما. كما داهمت قوات الاحتلال منزل المواطن أحمد المسالة في بلدة دورا جنوب غرب الخليل.
كما داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، خربة أم الجمال في الأغوار الشمالية.
وقال رئيس مجلس قروي المالح والمضارب البدوية مهدي دراغمة، إن قوات الاحتلال داهمت المنطقة المذكورة، وفككت 4 غرف سكنية، و4 حظائر أغنام من الصفيح واستولت عليها، وحالت دون وصول المواطنين إلى المنطقة.
قبل ذلك هاجم مستوطنون، رعاة أغنام واعتدَوا عليهم ومنعوهم بقوة السلاح من دخول مراعيهم بمنطقة الثعلة في مسافر يطا جنوب الخليل.
ونقلت وكالة وفا عن الناشط ضد الاستيطان جنوب الخليل أسامة مخامرة قوله بأن مجموعة مسلحة من ما يسمى مستوطنة «كرمئيل» الجاثمة على أراضي المواطنين شرق يطا، هاجمت رعاة الأغنام من عائلة عوض مخامرة واعتدت عليهم، وطاردت مواشيهم، ومنعتهم من دخول مراعيهم بمنطقة الثعلة بتهديد السلاح.
وأضاف أن المستوطنين أدخلوا قطعان ماشيتهم إلى حقول المواطنين، ما أدى إلى إتلافها.
يشار إلى أن الاحتلال ومستوطنيه يصعدون من اعتداءاتهم بحق الرعاة والمزارعين في هذا الوقت من العام، لحرمانهم من المراعي وزراعة أراضيهم، وضرب الثروة الحيوانية التي تشكل مصدر الدخل الأساسي لهم، والتضييق عليهم وتهجيرهم عن أراضيهم لتسهيل الاستيلاء عليها، لصالح توسعة الاستيطان.