الثورة _ تقرير لميس عودة:
وقعت الولايات المتحدة الأميركية وبابوا غينيا الجديدة على اتفاق أمني يتيح للجيش الأميركي تطوير وتشغيل قواعد عسكرية في هذا البلد، وذلك في إطار محاولات واشنطن لتطويق الصين في المحيط الهادئ.
وعرض النص الكامل للاتفاق الذي بقي سريا منذ توقيعه، على برلمان بابوا غينيا الجديدة مساء أمس مما سمح بكشف تفاصيله.
وبموافقة بابوا غينيا الجديدة، سيكون بإمكان الولايات المتحدة نشر قوات وسفن في المطارات الرئيسية، بالإضافة إلى مواقع مثل قاعدة لومبروم البحرية في جزيرة مانوس وميناء بحري في العاصمة بور مورسبي.
وينص الاتفاق على منح واشطن حق «الدخول بلا عراقيل» إلى المواقع من أجل « تخزين مسبق لمعدات وإمدادات وعتاد»، وحق «استخدام حصري» لبعض القطاعات في القواعد التي يمكن أن تشهد «أنشطة بناء».
واضطر رئيس الوزراء جيمس ماراب للدفاع عن الاتفاق في مواجهة موجة احتجاجات تتهم السلطات بالتخلي عن سيادة البلاد.
وقال ماراب أمام البرلمان «تركنا جيشنا يضعف في السنوات الـ48 الأخيرة»، مؤكدا أن «السيادة تتحدد بصلابة وقوة الجيش».
من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء السابق بيتر أونيل أن الاتفاقية تجعل بابوا غينيا الجديدة «هدفا»، وقال: «أميركا تفعل ذلك من أجل حماية مصالحها القومية، ونحن جميعا ندرك الدلالات الجيوسياسية لما يحدث في منطقتنا».
وأصبحت بابوا غينيا الجديدة الواقعة على الطرق البحرية الرئيسية محورا أساسيا في المواجهة الدبلوماسية بين واشنطن وبكين.