الثورة – ابتسام هيفا:
نقل عدد من أهالي قرية جرماتي التابعة إدارياً الى بلدية نيننتي في منطقة القرداحة خلال شكواهم إلى “الثورة”، معاناتهم من واقع المياه السيئ وانقطاعها الذي يطول لأكثر من أربعين يوماً.
وأكد الأهالي أن هذه المشكلة تعود بشكل جوهري إلى سكر المياه، وطالبوا بالبحث عن مصدر مياه إضافي للقرية، وإيجاد حلول لتشغيل المحولات، وتركيب خزانات كهربائية تضمن ضخ المياه لساعات كافية لتصل الى كل المنازل بشكل عادل.
يقول نادر أسعد- من سكان الحارة التحتانية في القرية: عندما تأتي مياه نبع السن الى قريتنا لعدة ساعات أقوم بتعبئة برميل واحد فقط، بسبب ضعفها، ويستخدم البعض لمضخات المياه، فأحتاج لشراء صهريج مياه بقيمة مئة وخمسين ألف ليرة، وذلك مرتين في الشهر، أي ما يعادل 300 ألف.
فيما تقول ساميا: إنها تحتاج صهريج ماء في كل شهر، لكنها تقوم بشراء مياه الشرب كل يوم بسعر ألف ليرة، ما يشكل عبئاً مالياً علينا.
وأضاف علي يوسف؛ قلة المياه في قريتنا له أثر سلبي على الزراعة، سابقاً كنا نزرع الخضار الموسمية وبعض الأشجار التي تحتاج إلى ري دائم، وفي الوقت الحالي امتنعت عن الزراعة لعدم قدرتي على شراء المياه من أجل سقاية المزروعات.
رئيس وحدة مياه ريف جبلة محمد ميهوب أوضح لـ”الثورة” أن قرية جرماتي مستفيدة من محور إرواء البودي، وبحاجة إلى تركيب “سكر” على طريقها، الأمر الذي من شأنه أن يضمن وصول المياه إلى القرية والقرى المجاورة المستفيدة من نفس المحور.. والسبب الآخر لانقطاع المياه خضوع هذه القرى للتقنين الكهربائي وعدم توفر الوقود اللازم لتشغيل مضخة المياه.
وأضاف: نحن في مديرية مياه ريف جبلة من ضمن عملنا بذل ما بوسعنا من جهد لتأمين مياه الشرب الى قرية جرماتي وجميع القرى، ولدينا اتصالات مع بعض المنظمات التي وعدت بالمساعدة في حل هذه المشكلة.