الثورة – فؤاد الوادي:
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه لا مكان للتنظيمات الإرهابية في مستقبل سوريا، وعلى المجتمع الدولي اتخاذ خطوات من أجل السلام والاستقرار فيها.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن أردوغان قوله اليوم الجمعة بعد انتهاء زيارته إلى الولايات المتحدة للمشاركة باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، و لقائه نظيره الأميركي دونالد ترامب أمس في البيت الأبيض : “بحثت مع الرئيس ترامب الوضع في سوريا والكارثة الإنسانية في غزة، وأنا أدعم رؤية السلام العالمية لترامب وهناك توافق على وقف نزيف الدماء”.
وأضاف أردوغان: “شرحت لترامب، أولاً كيفية تحقيق وقف إطلاق النار في غزة وفي عموم فلسطين ثم السلام الدائم وقد حصل توافق بهذا الصدد، كما أكدنا أن حل الدولتين هو الصيغة للسلام الدائم وأن الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر وترامب أيضاً يدرك ذلك”.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد جدد خلال كلمته باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك التي انطلقت الثلاثاء الماضي، دعم بلاده الكامل لسوريا، معتبراً أن إسرائيل تهدد “السلام الإقليمي”، من خلال شن هجمات ضد سوريا وإيران واليمن ولبنان.
أردوغان قال إن بلاده عملت على مدى 13 عاماً على “لفت أنظار العالم” تجاه ما كان يحدث في سوريا، مؤكداً أن الظلم الذي تعرض له السوريون بات “طي النسيان”، وسوريا فتحت صفحة جديدة بعد 8 من كانون الأول 2024 (تاريخ سقوط النظام).
وأكد مواصلة بلاده دعم سوريا موحدة وآمنة ومستقرة وخالية من الإرهاب وفي مقدمته تنظيم داعش.
وشكر الرئيس التركي دول الخليج على إسهاماتها في سوريا، وقال إنه مع ترسيخ الاستقرار في سوريا، فإن الفائزين بلا شك هم السوريون، وكل الدول المجاورة، ومنطقتنا بأكملها.
وتسارعت خطوات التقارب بين سوريا وتركيا بعد سقوط النظام البائد، لتأخذ العلاقات الثنائية منحى جديداً يقوم على التعاون السياسي والعسكري والاقتصادي.
وشهدت أنقرة توقيع اتفاقية تعاون عسكري بين وزارتي الدفاع في البلدين، في 13 من آب الماضي، تشمل برامج تدريبية مشتركة ومساعدات فنية، إلى جانب دورات متخصصة في مكافحة الإرهاب والدفاع السيبراني والهندسة العسكرية.
ووصفت وزارة الدفاع الاتفاقية بأنها خطوة لتطوير الجيش السوري وفق معايير دولية.