الثورة – فؤاد الوادي
أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، أنه يتوقع تشكيل حكومة سورية تشمل جميع المكونات والأقليات بحلول نهاية العام، مستبعداً إمكانية إقامة ” فيدرالية “.
وفي حديث لشبكة “رووداو “الإعلامية ، جدد باراك دعم بلاده لجميع المكونات في سوريا، بمن فيهم المكون الكردي، في معالجة القضايا العالقة، ” دون إملاء أي شيء” على أي طرف.
وقال باراك: “أنا متفائل بشأن كل ذلك، فيما يتعلق بمسألة المزيد من الحكم الذاتي، فإنها تخص كل فصيل وكل أقلية، وهو ما أعتقد أن الحكومة الجديدة تقر به، فهم (الأقليات) يريدون نظامهم التعليمي الخاص، ولغتهم الخاصة، واحترام ممارساتهم الدينية، لا يريدون أن يُنظر إليهم على أنهم مواطنون من الدرجة الثانية في سوريا. لذا، يتطلب الأمر هندسة معينة: كيف تصمم حكومة مركزية لا تتحول إلى فيدرالية، وتمنح كل تلك الفصائل هذا الحق والفرصة؟ أعتقد أن هذا يحدث”.
وأضاف باراك: “من المؤسف أنه يجب أن يحدث مع وجود عثرات، فما حدث في السويداء جاء مبكراً، وكان مؤسفاً، ولا أحد يريد استمراره، كلنا نعمل على حل ذلك، أعتقد أنه بحلول نهاية العام، ستتضح هيكلية ما سيحدث، وكيفية دمج جميع الفصائل والأقليات المختلفة بطريقة آمنة وسليمة. إنهم يسعون جاهدين للقيام بذلك، وأنا متفائل بأنه يمكنهم تحقيق ذلك بالمساعدة”.
وقال باراك: إن الحكومة المرتقبة ستأخذ في الاعتبار مطالب المكونات المختلفة، من أنظمة التعليم، إلى الحقوق اللغوية والدينية وغيرها.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، قد أكد الأربعاء الماضي خلال لقائه في نيويورك وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي التزام بلاده بمنح سوريا كل فرصة ممكنة لبناء دولة قوية وموحدة وممثلة للتنوع فيها، مشدداً على أن استقرارها سيؤدي إلى استقرار المنطقة، وهناك فرصة تاريخية لتحقيق ذلك.
وقال روبيو: إن هناك فرصاً فريدة ومثيرة نعمل عليها معاً، إحداها مستقبل سوريا، وهي فرصة ربما قبل عامين أو عام ونصف كانت غير قابلة للتصور. ولا يزال الرئيس دونالد ترامب ملتزماً، ليس فقط من منظور أحادي للولايات المتحدة، بل بالشراكة مع العديد من الدول، بمنح سوريا كل فرصة ممكنة لبناء دولة قوية وموحدة تُحترم فيها تنوعات المجتمع السوري، وتكون أيضاً مكاناً مستقراً، ولم تعد قاعدة لعمليات المتطرفين أو الجهات الأجنبية التي تستخدمها لشن هجمات وممارسة أنشطة مزعزعة للاستقرار ضد جيرانها”.
وأضاف روبيو: إن استقرار سوريا يحدد، بطرق عديدة، استقرار المنطقة بأسرها، ولدينا اليوم ما قد يكون فرصة تاريخية حقيقية لتحقيق أمر لم يكن من الممكن حتى تخيله قبل بضع سنوات فقط، وأعلم أن كل دولة عضو في الاجتماع اليوم كانت منخرطة بشكل كبير في هذا الصدد، وقد اتخذ الرئيس ترامب خطوة جريئة جداً في أيار الماضي، ونحن نواصل متابعة ذلك والعمل عليه، وقد التزمنا التزاماً راسخاً بهذا المشروع المهم جداً، وهذه الفرصة المهمة جداً”.
