الثورة:
نجحت فتاة أميركية تبلغ من العمر 12 عاماً في التخرج في الجامعة، بعد أن التحقت بها وهي في سن 9 سنوات.
فقد كانت فيونا كوري متفوقة في دراستها بالمدرسة، وكانت تكمل 3 مناهج تعليمية في عام واحد، وتحصل على درجات مرتفعة للغاية؛ الأمر الذي دفع بوالديها إلى التقديم لها في الجامعة حين وصلت إلى سن التاسعة.
وقال والد الفتاة : «في البداية أخبرنا كثير من الأشخاص أنه من السخف أن نلحق فتاة في سنها بالجامعة. لكنني اعتقدت بصدق أنها ستكافح، وقررت أن أقدم لها في برنامج اللغة الإنجليزية في (كلية لوس أنجليس سيتي) في كاليفورنيا. اعتقدت أنها حتى لو حصلت على درجة (رسوب)، فستستفيد على الأقل من النظام والتعليمات المطبقة في الجامعة».
إلا إن فيونا تفوقت في دراستها؛ بل أكملت فصول المدرسة الإعدادية بالتزامن مع الجامعة عبر برنامج التسجيل المزدوج.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، حصلت فيونا على شهادة جامعية بدرجات مرتفعة، ووقفت وسط حشد من زملائها في الصف يوم التخرج في ظل تصفيق حار لها لأنها أصغر خريجة في الجامعة.
ولفت والدا فيونا إلى أنها عندما كانت في الرابعة من عمرها، تمكنت من تعلم بعض ألحان الموسيقار موتزارت بنفسها على البيانو، وأنها كانت ترسم رسومات نابضة بالحياة بشكل غريب.
وأشارا أيضاً إلى أنها كانت دائماً ما تقرأ كتباً أكاديمية أعلى بكثير من مستواها العمري.
وأكد رودريك أنه وزوجته لم يخضعا ابنتهما مطلقاً لاختبارات لقياس معدل الذكاء، مشيراً إلى أنهما أرادا تعليمها أنها «أكبر من مجرد رقم».
وأوضح قائلاً: «أردناها فقط أن تكون على طبيعتها، وألا تهتم برقم أو نتيجة أو أي شيء من هذا القبيل. الحياة ليست سباقاً… لا يتعلق الأمر بمن سيصل إلى حياته المهنية بشكل أسرع في الحياة.
الآن نريد أن يكون لدى ابنتنا الوقت الكافي لاكتشاف نفسها بعمق، بعيداً من إنجازاتها الأكاديمية».
ولفت رودريك إلى أنه يرغب في أن تستمتع ابنته بطفولتها بشكل طبيعي، وأن تستمر في اللعب وممارسة الأنشطة التي تناسب سنها الصغير.