الثورة _ فؤاد الوادي:
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائمها وممارساتها الإرهابية بحق الشعب الفلسطيني، حيث أصابت واعتقلت عشرات الفلسطينيين خلال اقتحامها أماكن متفرقة في الضفة الغربية المحتلة.
وأعلنت مصادر صحفية فلسطينية صباح اليوم، إصابة أربعة شبان فلسطينيين برصاص الاحتلال قرب حاجز دوتان بجنين، حيث قامت قوات الاحتلال بنصب كمين لمقاومين فلسطينيين وأطلقت النار صوب السيارة التي كان يستقلونها، ما أدى إلى إصابتهم وتم نقلهم إلى مستشفى ابن سيناء بجنين حيث وصفت إصابة أحدهم بالخطيرة.
في الأثناء اندلعت مواجهات عنيفة في بلدة بيت دقو، شمال غرب القدس المحتلة، عقب اقتحام قوات الاحتلال للبلدة، وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع والأعيرة المطاطية اتجاه المواطنين ومنازلهم، الذين ردوا برشق تلك القوات بالحجارة.
وأفادت وكالة وفا بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت منزلاً في منطقة «الواد»، الواقع بين البلدة وبلدة بدو المجاورة، وقامت بتفتيشه بشكل دقيق.
كما أغلقت قوات الاحتلال، مدخلي بلدة عزون شرق قلقيلية بالبوابات الحديدية، وفي وقت لاحق، اقتحمت تلك القوات البلدة وداهمت عدة منازل قريبة من الشارع الالتفافي قرب المدخل الشمالي.
في غضون ذلك شنّت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في مناطق متفرقة بالضفة، حيث اقتحمت فجراً بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله، ودفعت بتعزيزات عسكرية لقواتها، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع واعتقلت عدداً من الفلسطينيين.
وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين، كما اعتقلت في نابلس، أربعة فلسطينيين من بلاطة البلد شرقاً، ومن بلدة بيتا جنوباً، واعتقلت في بيت لحم أربعة فلسطينيين، من منطقة جبل الموالح وسط المدينة.
وفي القدس، اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينياً من البلدة القديمة، وفي الخليل، اعتقلت شاباً فلسطينياً من خربة سلامة جنوباً أثناء تواجده في منطقة «فقيقيس» ببلدة دورا، والأسير السابق ماجد متعب من واد الهرية بالمدينة.
يأتي ذلك في وقت اقتحم فيه مستوطنون المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر فلسطينية، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوساً تلمودية في المنطقة الشرقية للمسجد.
ويشهد المسجد الأقصى يومياً عدا الجمعة والسبت، سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية قوات الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانياً ومكانياً.
