الثورة _ راغب العطيه:
في ظل انسداد أفق الحل السياسي في السودان، تتواصل الاشتباكات والقصف الجوي والمدفعي المتبادل بين الجيش و»الدعم السريع» في محاور القتال بالخرطوم وبحري وأم درمان.
وللأسبوع الثاني، تشهد منطقة سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة في الخرطوم مواجهات عنيفة بين طرفي النزاع، وفق ما ذكرته وسائل الإعلام، ولم تنقطع أصوات تحليق طيران الاستطلاع والقصف الجوي والمدفعي الثقيل المتبادل، طوال نهار أمس، في عدة مواقع بالعاصمة الخرطوم غطت بعضها سحب الدخان السوداء، بخاصة في محيط سلاح المدرعات في منطقة الشجرة والأحياء المجاورة له جنوب الخرطوم.
الجيش السوداني، قال في بيانه اليومي مساء أمس، إنه نجح في فرض سيطرته الكاملة على مداخل ومخارج سلاح المدرعات، لافتاً الانتباه إلى تصدي قواته لمناوشات «الدعم السريع» وتكبيدها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، وأشار إلى استقرار الأوضاع في جميع الفرق والمناطق العسكرية بالولايات.
وذكر الناطق باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبدالله، أن «الميليشيات المتمردة» لا تزال مستمرة في القصف العشوائي على الأحياء السكنية، إذ أطلقت أمس الأحد عدة قذائف مدفعية على الحارتين 101 و102 بأم درمان مما أدى إلى إصابات وسط المدنيين.
وفي العاصمة أيضاً، واصل الجيش قصفه المدفعي والجوي لمواقع قوات «الدعم السريع»، في جنوب ووسط الخرطوم، كفيما شهدت أحياء جبرة والعشرة واللاماب بحر أبيض وغزة المجاورة (جنوب) اشتباكات برية ومدفعية بين الجانبين.
أما محيط مطار الخرطوم الدولي، فسُمع دوي انفجارات وقصف متبادل وإطلاق نار كثيف، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي، على مدار ساعات اليوم في سماء مدينتي الخرطوم وأم درمان، ومناطق أخرى متفرقة من العاصمة.
وشهدت أحياء أم درمان القديمة اشتباكات عنيفة، حيث يعمل الجيش بحسب مصادر عسكرية، على توسيع دائرة انتشاره على طول شارع الوادي شمالاً وصولاً إلى أحياء الثورات حتى محلية كرري، بينما تستمر عمليات التمشيط البرية والعميات النوعية في مداهمة نقاط ارتكاز «الدعم السريع».
من جانبها، قالت قوات «الدعم السريع»، إنها شنت هجوماً بالمدافع من مواقع وجودها شرق مطار الخرطوم على مقر القيادة العامة للقوات المسلحة، إلى جانب مواقع أخرى للجيش في كل من مدن بحري ووسط أم درمان القديمة.
