الثورة _ راغب العطيه:
حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن خطط حلف شمال الأطلسي للتأثير على منطقة آسيا والمحيط الهادئ تشكل خطرا على هذه المنطقة.
وأضاف لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره وزير خارجية ميانمار ذان سوي، أن «الخطرهنا يمكن في خطط الناتو للتسلل إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ ووضع قواعده هناك».
وأشار لافروف إلى أنه في قمة شرق آسيا التي عقدت مؤخرا في جاكرتا، تحدثت جميع دول المنطقة بشكل لا لبس فيه لصالح الحفاظ على بنية تتمحور حول آسيان، وأضاف: «سنواصل دعمهم بنشاط في هذا الأمر».
وكان لافروف قد حذر في تصريحات سابقة من خطر عسكرة منطقة آسيا والمحيط الهادئ على خلفية تغلغل الناتو في المنطقة.
وفي سياق آخر أعرب وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس عن انزعاجه من الدعوات لإطلاق مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا، تستند إلى تخلي كييف عن المطالبة بشبه جزيرة القرم أو غيرها من الأراضي.
وأضاف بيستوريوس، خلال مناقشة نظمتها الأكاديمية الفدرالية للسياسة الأمنية: «يزعجني عندما أقرأ تعليقات في صحيفة حسنة السمعة تقول إننا بحاجة إلى إنهاء الأمر، وإننا بحاجة إلى إجراء مفاوضات سلام، وأن على أوكرانيا أن تكون مستعدة للتخلي عن شبه جزيرة القرم.. وأن هناك فرصة لفصل عدة مناطق شرقي البلاد، وسيتعهد الروس بعدم القيام بأي شيء سيّئ مرة أخرى».
وعلى النقيض من نظيره الألماني، أعرب وزير الدفاع الإيطالي، غويدو كروزيتو، اليوم الخميس، عن أمله بإيجاد حل دبلوماسي للأزمة الأوكرانية، في غضون ثمانية أشهر.
وقال كروزيتو للصحفيين الإيطاليين، في لندن: «آمل أن يتم التوصل إلى حل دبلوماسي في وقت قصير إلى حد ما، في غضون سبعة أو ثمانية أشهر مقبلة».
وبحسب صحيفة «ريبوبليكا» الإيطالية، أكد كروزيتو، أن ما يسمى بـ»الهجوم المضاد» للقوات الأوكرانية، لم يكن نزهة كما كان متوقعا، مضيفا: «آمل بحدوث مفاوضات يمكن أن تبدأ بوقف إطلاق النار».
وقد أشارت موسكو في غير مرة إلى أنها مستعدة للمفاوضات، إلا أن كييف فرضت حظرا عليها على المستوى التشريعي، فيما صرح رئيس النظام الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في وقت سابق، خلال قمة مجموعة الدول العشرين، بأنه «لن يكون هناك اتفاق مينسك-3».
من جانبه علق المتحدث الرسمي للكرملين دميتري بيسكوف على ذلك بأنه مثل هذه التصريحات «تؤكد تماما» موقف كييف المتردد في التفاوض، حيث يدعو الغرب باستمرار روسيا إلى المفاوضات، التي تبدي موسكو استعدادا لها، في الوقت الذي يتجاهل فيه الغرب رفض كييف المستمر للتفاوض.
وصرح المندوب الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، في مقابلة مع وكالة «نوفوستي»، بأن موسكو مستعدة للنظر في مقترحات كييف للتسوية، مع الأخذ في الاعتبار كذلك مقترحات الجانب الروسي، والوضع «على الأرض»، إلا أن النظام الأوكراني غير مهتم بهذا.