طوفان الأقصى

في الوقت الذي حاول فيه الصهاينة وأدواتهم الإرهابية سرقة فرحنا الوطني والقومي ونحن نحيي الذكرى ال 50لحرب تشرين التحريرية التي خاضها الجيشان العربي السوري والمصري الشقيق، وشارك فيها المقاتلون العرب من أغلب البلدان العربية وفي مقدمتهم أبناء فلسطين لتشكل ملحمة تاريخية ونصراً مشهوداً للأمة يضاف لانتصاراتها في اليرموك وحطين وعين جالوت وتضاف لسجل الشرف في محفظتنا التاريخية التي نعتز ونفتخر بها، في هذا التوقيت قام الإرهابيون ومشغلوهم بارتكاب جريمة قذرة ودنيئة تمثلت في استهداف طلبة الكلية الحربية مصنع القادة الأبطال ومنجبة الجيش العقائدي، الذي يرى في فلسطين قضيته المركزية وقدس أقداسه محاولاً سرقة الفرح وقتل رمزية المناسبة وتحويل الفرح إلى حزن وألم، وفي ظل هذه الأجواء التي خيمت على ساحة الوطن وشرفاء الأمة كانت المفاجأة والضربة القاصمة للعدو الصهيوني وعملائه من القتلة الإرهابيين والمستسلمين والمهزومين نفسياً، وتمثلت في هجوم المقاومين الأبطال في غزة الصمود والعزة والكرامة استجابة لنداء التاريخ والدفاع عن الأرض والمقدسات، وتكاملاً واستكمالاً واستمراراً لمعركة الشرف في الدفاع عن كرامة الأمة ومقدساتها وهويتها العروبية والمقاومة.

إن ما شهدته ساحة الصراع مع العدو الصهيوني في صبيحة السابع من تشرين هي إضافة واستمرار نوعي لانتصارات تشرين ومعركة الكرامة وانتصارات تموز عام 2006، حيث سجل أبناء فلسطين ملحمة في البطولة والفداء والشجاعة والإقدام عندما اقتحموا تحصينات العدو ودشمه ومستعمراته ومقرات قيادته بروح عالية من الثقة بالنصر والاستعداد العالي للشهادة، فمرغوا أنوف جنود العدو وصف ضباطه وضباطه وقطعان مستوطنيه وأثبتوا للعالم أن الصهاينة لديهم الاستعداد للقتل ولكنهم يخشون القتال والمواجهة المباشرة وهذا ما ثبت من خلال اعتداءتهم المتكررة على سورية وقيامهم بعمليات الاغتيال والاستهداف عن بعد نظراً لجبنهم وخستهم.

إن ما جرى ويجري في بطاح فلسطين يشكل مفخرة لكل أبناء الأمة وأحرار العالم ما يستدعي وقوفهم ودعمهم والدفاع عنهم لا اتخاذ مواقف تدعو للتهدئة ووقف العنف فالعنف والإرهاب سمتان ملازمتان لهذه البؤرة الاستيطانية منذ أن زرعت في جسم الأمة، وحتى الآن فمعركتهم هي معركتنا جميعًا في دفاعنا عن أرضنا ومقدساتنا في القدس الشريف التي نفخر ونعتز بوضعها عنواناً وإطلاق اسم طوفان الأقصى عليها شحذاً للهمم وانتماء لرمزيتها، وكذلك نعتبر أن المعركة والساحات واحدة ومتكاملة فمن يقاتل في سورية ويواجه المشروع الأميركي والتركي والانفصالي هو مدافع عن فلسطين لأنها البوصلة والعنوان وإن محور المقاومة الممتد من إيران إلى العراق إلى سورية إلى لبنان يشكل جغرافية مقاومة وهوية مقاومة وسيبقى متمسكاً بأهدافه وعقيدته القتالية دفاعاً عن الحق والسيادة وحق الشعوب في استقلالها وتقرير مصيرها يؤازره في ذلك أحرار العالم وقواه الحية متمثلة في اتحاد روسيا وجمهورية الصين الشعبية والهند وجنوب أفريقيا والبرازيل وغيرها من قوى حرة في دول العالم كافة.

 

آخر الأخبار
سوريا تستقبل العالم بحدث مميز تفاقم الانتهاكات ضد الأطفال عام 2024 أكثرها في فلسطين جناح وزارة المالية ..رؤية جديدة نحو التحول الرقمي خطوط جديدة للصرف الصحي في اللاذقية  رغيف بجودة أفضل.. تأهيل الأفران والمطاحن في منبج معرض دمشق الدولي.. الاقتصاد في خدمة السياسة قافلة مساعدات إغاثية جديدة تدخل إلى السويداء "دمشق الدولي".. منصة لتشبيك العلاقات الاقتصادية مع العالم رفع العقوبات وتفعيل "سويفت ".. بوابة لانتعاش الاقتصاد وجذب الثقة والاستثمارات سوريا تستعد لحدث غير مسبوق في تاريخها.. والأوساط الإعلامية والسياسية تتابعه باهتمام شديد سوريا تحتفي بمنتجاتها وتعيد بناء اقتصادها الوطني القطاع الخاص على مساحة واسعة في "دمشق الدولي" مزارعو الخضار الباكورية في جبلة يستغيثون مسح ميداني لتقييم الخدمات الصحية في القنيطرة معرض دمشق الدولي.. انطلاقة وطنية بعد التحرير وتنظيم رقمي للدخول برنامج الأغذية العالمي: المساعدات المقدمة لغزة لا تزال "قطرة في محيط" "المعارض".. أحد أهم ملامح الترويج والعرض وإظهار قدرات الدولة العقول الذهبية الخارقة.. رحلة تنمية الذكاء وتعزيز الثقة للأطفال وصول أول باخرة من أميركا الجنوبية وأوروبا إلى مرفأ طرطوس شهرة واسعة..الراحة الحورانية.. تراث شعبي ونكهات ومكونات جديدة