طوفان الحسم

جريمة مجزرة حمص والعدوان الإرهابي الخسيس على طلاب ضباط الكلية الحربية وذويهم المدنيين الذين كانوا يشاركونهم أفراح التخرج والنجاح ليكونوا ضباطاً في وحدات الجيش العربي السوري الباسل، ذلك الجيش الذي كان المدافع والمواجه الأول للعدو الصهيوني قبل النكبة وبعدها جريمة تؤكد أن المشغل وأدواته من الإرهابيين مستمرون في خططهم الإرهابية رغم انكسارها.

واليوم في “طوفان الأقصى” فإن الرابط الوجداني ما بين شرفاء الأمة مهما باعدت بينهم المسافات يؤكد حقيقة الإرهابيين ومشغليهم فالعدوان الإرهابي على الكلية الحربية في حمص تزامن مع الذكرى الخمسين لانتصارات حرب تشرين التحريرية، تلك الحرب التي حطمت أسطورة التفوق الصهيوني، وأسقطت الأكذوبة مقولة الجيش الذي لا يقهر، وكانت فاتحة انتصارات لم تتوقف، وأذنت بانطلاق المقاومة لتكون الخنجر القوي في مواجهة العدوان الصهيوني ويكون المهدد العملي لمستقبل ووجود ذلك الكيان المؤقت ومؤكداً لزواله حتماً وحقيقة منتظرة.

لقد كان الهجوم العدواني بالمسيرات المحملة بالقذائف وسيلة لضرب وجدان المواطن العربي في سورية وفلسطين وباقي البلدان العربية في مناسبة الانتصار التاريخي العظيم إضافة لمحاولة فت عضد الثابتين على الحق والمتمسكين بانتمائهم الوطني أمام كل محاولات العدوان الإرهابي المعولم لإلحاق هزيمة نفسية بنا، ففشلوا وسيفشلون.

إن عملية طوفان الأقصى تمثل الرد الطبيعي والوجداني القادم مقدراً إلهياً في سياق الصراع الوجودي المستمر بصورة تستعيد انتصارات تشرين والمفاجأة التي نفذتها سورية ومصر في عمليات جبل الشيخ والجولان وقناة السويس وسيناء فقد نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول رفيع بالبنتاغون أن الاستخبارات (الإسرائيلية )فوجئت بأساليب دخول المسلحين وخروجهم من(إسرائيل)، وأضاف إن هجوم الفلسطينيين الواسع كشف إخفاقات كبيرة لمؤسسة الدفاع الصهيونية، تماماً كما كانت أيام حرب تشرين التحريرية، فمعارك الحرية والوجود ليست بلا ثمن، والمعركة المقدسة يدفع لها أغلى الأثمان، لكن وحدة الصف، وتعدد الجبهات ووحدتها في معركة الحسم وبكل حزم تخفض الثمن وترفع القيمة المضافة للنصر ..

والطوفان جاء من اتجاهات مختلفة ولم يأت من مكان واحد أو نقطة واحدة لتقترب لحظة الحسم النهائي . فالكيان الصهيوني الغاصب إلى زوال، لأنه سرطان سوف نقتلعه من جذوره.

آخر الأخبار
رئيس الغرف الزراعية: إتاحة المجال لقطاع الأعمال للقيام بالاستثمار والتنمية إدارة منطقة منبج تنفي شرعية ما يسمى بـ " نقابة المعلمين الأحرار " انتهاكات "قسد" المستمرة تهدد بانهيار اجتماعي في الجزيرة السورية "التأمين والمعاش" بحمص ..طابق مرتفع وكهرباء بـ"القطارة" ..! رفع تعرفة الكهرباء بين ضرورات الاستدامة والضغوط المعيشة  مستشفى الصنمين... بين نبض الحياة وغياب القرار! "المستهلك المالي" يحتاج إجراءات مبسطة تناسب المواطن العادي الموجه الأول لمادتي الفيزياء والكيمياء: تفعيل المخبر المدرسي وإدخال "الافتراضي" خروقات "قسد" المستمرة.. انتهاكات بحق المدنيين تتجاوز اتفاق الـ10 من آذار  بعد رفع أسعار الكهرباء.. صناعيون يطالبون بالتشاركية لإنقاذ القطاع  التسوق الإلكتروني.. فرصة اقتصادية أم تهديد للمتاجر الصغيرة؟ تفعيل دور القضاء في السياسات التعليمية  الإصلاح والواقع المعيشي.. خياران أحلاهما مر  أمام  قرار رفع الكهرباء   الربط البري بين الرياض ودمشق..فرص وتحديات اقتصادية  في عالم الأطفال ..  عندما  تصبح الألعاب أصدقاء حقيقين   الأسعار الجديدة للكهرباء تشجع على الترشيد وتحسن جودة الخدمة  تعادل سلبي للازيو في السيرا (A) بايرن ميونيخ يشتري ملعباً لفريق السيدات ميسي يتحدى الزمن ويُخطط لمونديال (2026)  مونديال الناشئين.. (48) منتخباً للمرة الأولى ونيجيريا (الغائب الأبرز)