هو اليقين الذي لم يفارق أو يغادر أبناء سورية المؤمنة بالعروبة أن العدو الغاصب مهزوم مهما حاول أن يبدو أنه في أعظم قوة، يقين السوريين الذين أمنوا بالعروبة ومن أجلها كانت التضحية ليقينهم أن القضية الكبرى والأساسية هي قضية فلسطين، وتحرير الأرض العربية.
لم نمل الحديث ونحن نخوض الحرب ضد الإرهاب أن الغد يحمل معه بذور النصر والقوة، إن درب تشرين سيبقى مزهراً لايمكن لأي قوة غاشمة أن تغتاله، صحيح أن الكثير من المؤامرات حيكت ونفذت وأردت أن تجهض كل ما حققه النصر، لكنها هزمت إلى غير رجعة.
ما يجري في فلسطين من ثورة الشعب العربي الفلسطيني المدعوم من كل عربي حر، رسالة إلى العالم كله أننا سوف نحرر أرضنا، إن الغاصبين إلى زوال، وما عمل الكيان الصهيوني خلال عقود من الزمن من تضخيم إعلامي وتضليل لايدل إلا على هشاشته لأنه عدو غاصب وليس صاحب أرض، ولايمكن أن يبقى جاثماً على الصدور.
العدو الذي هزم في عام 1973 وحرب تموز يذوق الهزيمة الآن، وهي هزيمة وجودية، هي الخطوات الأولى إلى التحرير الكامل، ومفاتيح البيوت التي خبئت في القلوب قبل الجيوب ستكون قريباً في فلسطين، المعركة بدأت ولم ولن تنتهي، وفظائع العدوان بحرب الإبادة لن تثني المقاومة ومن معها من الوصول إلى النهايات المحتومة، النصر الذي يجلجل بقرع أجراس العودة.