الطوفان يغمر “المهنية المزعومة”

د. مازن سليم خضور
في متابعة للأحداث والتطورات الميدانية في غزة على وسائل الإعلام الغربية ومن باب “المهنية المزعومة” يستضيفون العرب وفي مقدمتهم أبناء فلسطين ليكون السؤال الأول المطروح: “هل تدين ما فعلته المقاومة الفلسطينية”؟
“المهنية المزعومة” لها شكل آخر تظهر من خلال وضع مقاطع فيديو (vb) مرافقة لكلام الضيف العربي تظهر الدمار في قلب الكيان الإسرائيلي نتيجة ضربات المقاومة أو تظهر حالات إنسانية خاصة في ظل الحرب وتعويمها لكسب مشاعر الجمهور والتعاطف مع الكيان وإظهار المقاومة الفلسطينية بأنها ليست سوى تنظيمات إرهابية مسلحة هدفها الفوضى والقتل والتدمير بكل الطرق الوحشية المتاحة!
“المهنية المزعومة” تظهر أيضاً من خلال استضافة ضيوف عرب ضعيفي الحجة والمنطق والبرهان – وهم أصحاب الحق والحقيقة – على عكس الضيف الآخر الذي يستطيع من خلال حديثه كيل الاتهامات والكذب وإقناع الجمهور بذلك رغم عدم صدقيتها!
“المهنية المزعومة” تكون من خلال المذيعين ومقدمي البرامج الذين يأخذون الموقف المسبق الذي يظهر (الفلسطيني) كإرهابي عدواني يعيش على القتل والدماء أمام “حمائم السلام” والذين بالأصل هم الغزاة الحقيقيون أحفاد جماعات الهاغانا!
“المهنية المزعومة” تتناسى أن فلسطين هي للعرب وليس لأفراد الجلب من كل الأوطان والبلدان لأرض المزعومة!
تناسوا أن هناك ما يسمى “وعد بلفور” صدر عام 1917 الذي منحت بريطانيا بموجبه أرض فلسطين “التي لا تملكها”، للحركة الصهيونية “التي لا تستحقّها”، لإقامة “وطن قومي لهم”!
“المهنية المزعومة” تتغاضى عن الجرائم المرتكبة بحق العرب على يد التنظيمات الإرهابية بدءاً من الهاغانا والبالماخ التي أبادت قرى وبلدات فلسطينية وشردت مئات الآلاف منهم وارتكبت المجازر من دير ياسين إلى كفر قاسم وحيفا وقانا وجنين والقائمة تطول!
تناسوا هجمات قطعان المستوطنين على المسجد الأقصى المبارك اليومية وعمليات تهويد القدس وتفريغها من المسلمين والمسيحيين وكل من يرفض سياساتهم حتى من اليهود أنفسهم أمثال حركة (ناطوري كارتا وغيرها)!
“المهنية المزعومة” تساوي بين الجلاد والضحية وتساوي بين السجين والسجان.. آلاف الفلسطينيين ضمن سجون صغيرة يتعرضون لأبشع وأقسى أنواع المعاملة من قبل سجانهم الذي سلبهم أرضهم بالإضافة إلى وجود أكبر سجن عرفه التاريخ ويضم أكثر من مليوني فلسطيني محاصر في غزة يُمنع عنه كل وسائل العيش من الطعام والماء والدواء وغيرها؟
“المهنية المزعومة” تجلت من خلال وكالة أنباء عالمية تعطي دروس المهنية وورشات العمل حولها تجاهلت خبر استشهاد مصورها في الجنوب اللبناني إثر اعتداء للكيان الإسرائيلي ونعته دون ذكر سبب الوفاة!
كل هذا ولا زال البعض يتحدث عن مهنية وسائل الإعلام الغربية في التعاطي مع قضايا العرب وعلى رأسها قضية العرب المركزية “فلسطين”! كمهنية بعض المشاهير والمؤثرين الغربيين الذين أطلقوا الهاشتاغات الداعمة والمساندة للكيان مستخدمين صور الدمار والأطفال الضحايا الفلسطينيين! الأطفال الذين قتلهم الكيان في عدوانه الوحشي على القطاع!
هناك قاعدة تقول “لا حيادية في الإعلام” وكل وسيلة خاضعة إما لرأس المال الممول أو الحزب أو المالك.. وبالتالي لا نبحث عن الحيادية في تناول الإعلام الغربي لقضايانا ولكن نبحث عن الموضوعية فقط.

آخر الأخبار
توزيع المرحلة الأولى من المنحة الزراعية "الفاو" لمزارعي جبلة مشروعات اقتصادية للتمكين المجتمعي في ريف دمشق توزيع خلايا نحل ل 25 مستفيداً بالغوطة تنظيم محطات الوقود في منطقة الباب.. موازنة بين السلامة وحاجة السوق الوقوف على واقع الخدمات في بلدة كويّا بدرعا التربية: الانتهاء من ترميم 448 مدرسة و320 قيد الترميم قبيل لقائه ترامب.. زيلينسكي يدعو لعدم مكافأة بوتين على غزوه بلاده مخاتير دمشق.. صلاحيات محدودة ومسؤوليات كبيرة حالات للبعض يمثلون نموذجاً للترهل وأحياناً للفساد الصري... أكثر من 95 بالمئة منها أغلقت في حلب.. مجدداً مطالبات لإنقاذ صناعة الأحذية سوريا والسعودية توقعان اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمار الأمم المتحدة: 780 ألف لاجئ سوري عادوا إلى وطنهم منذ سقوط النظام المخلوع فضل عبد الغني: مبدأ تقرير المصير بين الحق القانوني والقيود الدولية لصون سيادة الدول الولايات المتحدة تراقب السفن الصينية قرب ألاسكا إعلان دمج جامعة حلب الحرة مع جامعة حلب الأم.. خطوة لترسيخ وحدة التعليم العالي امتحانات تعويضية لإنصاف طلاب الانتقالي الأساسي والثانوي ساعتا وصل مقابل أربع ساعات قطع بكل المحافظات وزير الطاقة: الغاز الأذربيجاني يرفع إنتاج الكهرباء ويحس... صيف السوريين اللاهب.. قلة وصل بالكهرباء.. والماء ندرة في زمن العطش الخارجية السورية: المفاوضات مع "قسد" مستمرة في الداخل واجتماعات باريس ملغاة 40 ألف طن إنتاج درعا من البطيخ الأحمر خاصة الخضار الموسمية.. ارتفاع ملحوظ في أسعار المواد الغذائية بحلب عصام غريواتي: استئناف خدمات غوغل الإعلانية بمثابة إعادة اندماج