الثورة – ترجمة ختام أحمد:
أدرك العالم أن إدارة بايدن هي من خلق الأزمات في كل من “إسرائيل” وأوكرانيا والعالم وهذا ما ساعد في ملء جيوب مصنعي السلاح الأمريكي.. الشركاء الأساسيين لبايدن وكل الرؤساء الأمريكيين، وهذا هو سبب تراجع القيادة العالمية الأمريكية.
أوضح الرئيس جو بايدن خلال خطاب وطني الأسبوع الماضي الأساس المنطقي لمطالبة الكونغرس بأكثر من 100 مليار دولار كمساعدات أمنية لدعم “العملية الإسرائيلية” في غزة، والجيش الأوكراني، والأمن في منطقة المحيطين الهندي والهادي وقال بايدن إن الدفاع عن “إسرائيل وأوكرانيا” أمر أساسي للأمن القومي الأمريكي، وشبه النضال بالدور الأمريكي في الحرب العالمية الثانية، وكشف البيت الأبيض عن اقتراح التمويل الذي يطلب 60 مليار دولار لأوكرانيا، حوالي 75% منها للمساعدات العسكرية، و14.3 مليار دولار لإسرائيل، بما في ذلك 10 مليارات دولار كمساعدات أمنية.
وقالت المحللة السابقة في البنتاغون والمقدم المتقاعد في سلاح الجو الأمريكي، كارين كوياتكوفسكي، لـ”سبوتنيك” إن “الفوضى المصطنعة مفيدة دائماً لحكومة مفلسة أخلاقياً ومالياً”.
وقال تشاك سبيني المحلل السابق في البنتاغون: إن التمويل الضخم لـ”إسرائيل” وأوكرانيا هو مثال آخر على كيفية تشكيل المجمع الصناعي العسكري لاستراتيجية البيت الأبيض، وأضاف سبيني لـ”سبوتنيك”: “إننا نواجه كارثة استراتيجية كبرى من صنع أيدينا. وهي مدفوعة بالاقتصاد السياسي الأمريكي الذي حذرنا منه أيزنهاور”.
بايدن يبرر الضغط من أجل مساعدة “إسرائيل” وأوكرانيا باعتبارها تخص مسألة “الأمن القومي”، وانتقد رئيس محطة وكالة المخابرات المركزية فيل جيرالدي حجة بايدن بأن القيادة الأمريكية تقوم بالدفاع عن الحريات في كل من منطقة الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية.
وقال جيرالدي: “تشير استطلاعات الرأي إلى أن العالم يرى بأغلبية ساحقة أن الولايات المتحدة هي الدولة الأكثر تخريباً وخطورة على هذا الكوكب”. “لذا فإن عجز بايدن عن إدراك أنه، في الواقع، يشرف على سكرات موت القيادة الأمريكية العالمية هو أمر ملفت للنظر بشكل خاص”. وقال جيرالدي إن محاولة بايدن تبرير الإنفاق على أوكرانيا و”إسرائيل” مبنية على افتراضات خاطئة، بما في ذلك أن المصالح الأمريكية معرضة للخطر وأن أمريكا تدافع عن الديمقراطية، مضيفًا أن بايدن لا يستطيع حتى الاعتراف بأن روسيا أكثر ديمقراطية في معظم المقاييس من أوكرانيا و”إسرائيل”.
وقال جيرالدي: “وكم عدد السكان العرب في “إسرائيل” الذين سيوافقون على أنها دولة ديمقراطية؟ لا يوجد فلسطينيون بالتأكيد”.
ووجد رئيس الجامعة الأمريكية في موسكو، إدوارد لوزانسكي، أن ادعاء بايدن بأن الولايات المتحدة تقوم ببناء “ترسانة الديمقراطية” مثير للضحك، فضلاً عن محاولته مقارنتها بالدور الأمريكي في الحرب العالمية الثانية.
وقال لوزانسكي: “إن مقارنة سياسة اليوم بسياسة في الحرب العالمية الثانية يعادل خيانة قدامى المحاربين الأمريكيين الذين قاتلوا جنباً إلى جنب مع الروس لهزيمة ألمانيا النازية”.
قال المعلق السياسي تشارلز أورتيل إن تعامل بايدن مع الأزمات في “إسرائيل” وأوكرانيا إضافة إلى الخروج الفاشل من أفغانستان وجه ضربة قاسية لسمعة أمريكا.
وقال أورتل: “في أقل من ثلاث سنوات، أضر بايدن بمكانة أمريكا على المسرح العالمي أكثر من أي زعيم منتخب منذ جيمي كارتر”.
المصدر – سبوتنيك انترناشيونال